منظمة أميركية: نزوح عراقي «طائفي» مأساوي

عاشوراء دام يحصد عشرات القتلى والجرحى * واشنطن: نريد عراقا مستقرا وتخلي طهران عن الهيمنة

TT

قال ديفيد ساترفيلد، كبير مستشاري وزيرة الخارجية الاميركية ومنسق الشؤون العراقية، ان استقرار المنطقة يعتمد على استقرار العراق وتخلي ايران عن «محاولة فرض تأثيرها على المنطقة، من خلال التخويف والتهديد والارهاب». واعتبر ايضا ان الخطة الأمنية الجديدة لبغداد ستكون اختبارا لمدى وطنية حكومة نوري المالكي. واضاف ساترفيلد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، في لندن أمس «لا نحتاج مواجهة بين العراق وايران لتحقيق استقرار المنطقة».

من جهة أخرى، حذرت منظمة خيرية أميركية من أن أكثر من مليون شخص آخر سينزحون من بغداد بحلول منتصف العام الحالي لينضموا الى نصف مليون فروا من منازلهم في العام الماضي. وقالت منظمة القوات الطبية الدولية، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها والتي لها أكثر من 300 موظف في العراق، إن حركة المواطنين النازحين في تزايد «بمعدل مأساوي»، خاصة في بغداد التي يقطنها نحو ستة ملايين نسمة. وحسب المنظمة فإن حركة النازحين تعيد تقسيم أحياء بغداد على أساس طائفي.

على الصعيد الامني أوقعت سلسلة هجمات دامية استهدفت مناسبة إحياء ذكرى عاشوراء في مناطق متفرقة من العراق، أمس، عشرات القتلى والجرحى، حسبما اكدت مصادر أمنية. وأسوأ هجوم كان تفجير انتحاري نفسه داخل حسينية في قضاء بلدروز التابع لمحافظة ديالى (شمال شرق بغداد). ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصادر الامنية، قولها ان «عدد قتلى التفجير بلغ 23 شخصا في حين جرح 57 آخرون». وفي خانقين (170 كلم شرق بغداد)، أعلنت الشرطة أن 12 من الأكراد الفيليين (شيعة) قتلوا وأصيب 39 آخرون بانفجار عبوة ناسفة خلال إحياء ذكرى عاشوراء في المدينة الواقعة قرب الحدود مع ايران قبل ظهر أمس.