نصر الله يؤكد حلا سلميا للأزمة والسنيورة يرحب

أمين حزب الله يستخدم الخطاب السياسي لنجاد في مهاجمة إسرائيل وأميركا

TT

رحب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بموقف حسن نصر الله الامين العام لحزب الله امس في خطبة عاشوراء الذي اعلن فيه تمسكه بحل سياسي للازمة اللبنانية.

وقال بيان صادر عن مكتب السنيورة ان «هذا الكلام بمثابة خطوة ايجابية والسيد نصرالله عمد خلال اليومين الماضيين الى التشديد على نبذ الفتنة ونبذ استخدام العنف او السلاح في التعاطي الداخلي، وهذا سعي مطلوب ندعمه ونؤيده»، واضاف البيان ان «لا خلاص لنا نحن اللبنانيين الا بالحوار السياسي الهادئ البعيد من التشنج».

وكان نصر الله قد قال في خطبة وجهها امس الى مسيرة حاشدة في الضاحية الجنوبية ان «المعارضة اللبنانية مطالبها سياسية والتسوية لا يمكن ان تكون الا سياسية وندعم اي جهد او وساطة لايجاد حل سياسي».

واكد «تصميم المعارضة على مطالبها المحقة وعلى مواصلة حركتها الاصلاحية لبناء دولة المشاركة والتكاتف واخراج لبنان من ازماته»، واضاف «نحن مصرون على تجنب اي صدام واية فتنة ونرفض الاحتكام للسلاح ونترك للدولة والقضاء ان يحققا في احداث الثلاثاء والخميس لمحاسبة المتورطين في القتل واستخدام السلاح».

لكن نصر الله استخدم في نفس الوقت نفس الخطاب السياسي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن اسرائيل ورده على الولايات المتحدة بعد ان اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش سورية وايران وحزب الله بـ«زعزعة» الاستقرار في لبنان، واتهم نصر الله الولايات المتحدة بالانتقام من حركات المقاومة في المنطقة عبر اثارة الحروب الاهلية.

وهاجم اسرائيل معتبرا انها «اوهن من بيت العنكبوت» وقال ان «مستقبل اسرائيل هو الموت والفناء ومستقبل الامة (العربية) الحياة واستعادة المقدسات».

من جهة اخرى، دعا نصر الله الى «تأسيس مقاومة وطنية واحدة لتحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة في مزارع شبعا»، مؤكدا استعداد حزب الله «ليكون جزءا من هذه المقاومة».

من جهة أخرى، اعلنت السلطات اللبنانية امس تمديد اغلاق جامعتين لبنانيتين (اللبنانية والعربية) كان يفترض ان تفتحا ابوابهما الاربعاء بعد احداث العنف الخميس الماضي، حتى الاثنين المقبل الخامس من فبراير.