مركز ضحايا «المحرقة» يرشح عربيا لجائزته

آلاف الإيرانيين يزورون موقع ياد فاشيم الفارسي.. وإطلاق آخر عربي

TT

رشحت مؤسسة النصب التذكاري المركزي للمحرقة اليهودية «ياد فاشيم» تونسيا لنيل جائزته «الخيرين وسط الأمة»، ما يجعله أول عربي يرشح لهذه الجائزة. وكان التونسي ويدعى خالد عبد الوهاب قد قام خلال الحرب العالمية الثانية بتخبئة مجموعة من اليهود في مزرعته التي تقع في مدينة صغيرة بتونس، لينقذهم من القوات النازية التي كانت في ذلك الوقت تحتل شمال افريقيا. ويأتي ترشيح عبد الوهاب بعد اكثر من 6 عقود على المحرقة. وقد رشح عبد الوهاب، الذي توفى عام 1997، روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. وكان ساتلوف قد عرف بما فعله عبد الوهاب عندما انتقل بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 الى المغرب لدراسة الأحداث التى جرت فى منطقة شمال افريقيا خلال الحرب العالمية الثانية والهولوكوست. وأدى البحث الذي قام به ساتلوف لقيادته الى عبد الوهاب الذي كان يبلغ 32 عاما عندما وصلت القوات الالمانية الى تونس عام 1942 وكان عدد يهود تونس يبلغ 100 ألف يهودي. وقال ساتلوف إن عبد الوهاب سمع الضباط الألمان يخططون ذات ليلة للهجوم على منزل عائلة يهودية والتحرش بإحدى بناتهم، فقام بإيواء عائلة هذه الفتاة وعائلات يهودية اخرى في مزرعته بالريف لمدة 4 أشهر الى ان رحل الضباط الألمان بعد هزيمة ألمانيا في الحرب.

إلى ذلك، قال «ياد فاشيم» ان أكثر من 2000 شخص في إيران وآلافا اخرين من بينهم ايرانيون يعيشون في الخارج زاروا موقعه الجديد باللغة الفارسية الذي يوثق المحارق النازية. وكان مركز «ياد فاشيم» الذي يتخذ من القدس مقرا له قد أطلق نسخة من موقعه على شبكة الانترنت باللغة الفارسية الاسبوع الماضي تشمل مادة تاريخية وصورا. وقالت متحدثة باسم «ياد فاشيم» انه منذ ذلك الحين قام 11 ألف زائر بزيارة القسم الفارسي الجديد من موقعه، منهم 2242 من ايران. وأضافت أن الموقع سجل نحو 3500 زيارة من ايران عام 2006. وأضافت المتحدثة أن «ياد فاشيم» يعتزم اطلاق موقع مماثل باللغة العربية قريبا.