السويد أول دولة تفتتح سفارة في «الحياة الثانية»

تجاوبا مع 3 ملايين شخص أصبحوا يسكنون العالم الافتراضي

TT

أبدت السويد عزمها لأن تصبح اول دولة في العالم تفتتح لها سفارة افتراضية على موقع «ساكند لايف» (الحياة الثانية) الالكتروني الشهير. ومن مفارقات الصدف ان يأتي هذا بعد ايام من اعلان السويد غلق سفارتين لها في أفريقيا بهدف خفض النفقات! ودعمت وزارة الخارجية والمعهد السويدي مبادرة فتح السفارة في العالم الافتراضي. وقال اولي فيستبرغ المدير العام للمعهد السويدي، وهو المؤسسة التي تدعم جهود الترويج لمنجزات السويد في الخارج، ان «هذه (السفارة) ستجيب عن كل الاسئلة حول مختلف جوانب الحياة في السويد»، وفقا لما أوردته وكالة رويترز للأنباء، فيما نقلت وكالة الصحافة الالمانية عنه انها «تعد وسيلة جيدة للوصول إلى الشباب».

وسوف يشابه تصميم المبنى الافتراضي للسفارة السويدية، مبنى السفارة الحالي في واشنطن، التي يطلق عليها البيت السويدي. ولن تصدر السفارة، التي تتخذ من الموقع الانترنتي مقرا لها، جوازات سفر أو تأشيرات، ولكنها ستمثل حلقة وصل بين الزوار والسفارات والاجهزة الحقيقية. وقال فيستبرغ إن الهدف هو توفير معلومات عن السويد لرواد العالم الافتراضي الاعضاء الآخرين في الموقع. وقد افتتح موقع الحياة الثانية الالكتروني، الذي أسسته مؤسسة «ليندين لابس»، ابوابه للأعضاء عام 2003 و«يسكنه» الآن، وفقا لاحصائياته، نحو 3 ملايين عضو من كل ارجاء العالم. ويوجد فيه عدد كبير من الشركات التجارية والمؤسسات، وصل عددها الى اكثر من 30 شركة حتى الآن.

ويتمتع أعضاء الموقع بإمكانات توطيد الصداقات وتشييد المنازل وتأسيس مكاتب للاعمال، ويمارسون الرياضة أيضا ويشاهدون الافلام السينمائية، بل حتى يمتلكون النقد المالي الخاص بهم، الذي يمكن تحويله الى دولار أميركي في العالم الحقيقي! وفي «الحياة الثانية» يصور «المواطنون» شخوصهم الافتراضية ويسيرون تحت الماء ويحلقون بالطائرات، وتنفيذ أي شيء قد يخطر على بالهم.

ويستقطب هذا العالم الآخر الموازي الشركات الكبرى، بعد ان تحولت خدمة «الحياة الثانية» الى ميدان اختباري ثلاثي الابعاد لأغراض التسوق.