قبل ان تتواصل جلسات العمل الفعلية في لقاء مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وعلى نحو يبعث على الآمال في ان تأتي مبادرة الملك عبد الله اكلها، اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية، على ان لا يغادروا رحاب الكعبة المشرفة من غير اتفاق حول ملفات اربعة حددها ابومازن في كلمته في جلسة افتتاح اللقاء الذي ستتواصل اعماله في قصر الصفا الملكي.
وهذه الملفات هي اولا تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتحديد برنامجها السياسي، وثانيا المصالحة الداخلية وتعميق الوفاق الوطني ووقف الاقتتال الدامي، وثالثا تعزيز اسس التعاون والشراكة بين حركتي فتح وحماس، واخيرا اعادة هيكلة منظمة التحرير واعادة احيائها وتأهيلها.
واتفق الطرفان على تشكيل لجان تبحث في هذه الملفات بغية الوصول الى اتفاق ورؤية موحدة ازاءها، كما قال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط». فقال ابومازن في كلمته المقتضبة في جلسة الافتتاح «لن نخرج إلا متفقين على الخير وبالخير»، مؤكدا «لا نريد أن تتكرر الأحداث السوداء على الساحة الفلسطينية».
واما مشعل فقال «جئنا لنتفق ولا مجال أمامنا إلا الاتفاق». واعلن هنية «(اننا) لن نرجع إلى فلسطين ليضرب بعضنا رقاب بعض».
وبدأت جلسة الافتتاح في حوالي الواحدة من بعد ظهر امس تبعتها مأدبة غداء اقامها الملك عبد الله بن عبد العزيز على شرف ضيوفه من «الفرقاء الفلسطينيين».