أمير الكويت: دول الخليج تفكر في مفاعل نووي سلمي واحد للمنطقة

واشنطن تحذر طهران من العزلة والكويت تطالبها بتحكيم العقل

TT

ناشد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي بدأ زيارة رسمية الى بريطانيا امس، القادة الايرانيين تحكيم العقل وتفادي اغراق منطقة الخليج في نزاع جديد حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية امس، انه تحدث بصراحة مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، عندما زار الكويت، وابلغه بأن الطاقة النووية اذا ما استخدمت لاهداف سلمية فنحن اول من يرحب بها. اما اذا كانت نية القيادة الايرانية استخدام الطاقة النووية لاهداف عسكرية، فهذا أمر مؤسف جدا. وحول ما اذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي تخطط لتشييد منشآتها النووية الخاصة، قال امير الكويت «نعم. هذا صحيح. نريد منشآت نووية للاستخدام السلمي. لن يكون بامكاننا ان نستمر في الاعتماد على النفط في توليد الطاقة الى الابد. لذلك نحن نبحث بجد في الخيار النووي، وطلبنا اجراء دراسة للبحث فيه». واكد «اننا نتطلع الى مفاعل واحد يخدم المنطقة بأكملها».

من جهة اخرى حذر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ايران من العزلة في حال واصلت تخصيب اليوارنيوم والمضي قدماً في برنامجها النووي. ولكن طهران واصلت مساعيها لكسب تأييد دولي. وقال بيرنز في لقاء مع الصحافيين في ساو باولو اثناء زيارة للبرازيل: «الدبلوماسية قد تنتصر ولكن على الايرانيين ان يفكروا بعزلتهم». واضاف: «ايران تسمع باقي العالم وليس فقط فنزويلا وسورية وبيلاروس» التي تقدم دعمها لطهران. واوضح ان «باقي العالم يعتبر انه لا يجوز ان تصبح ايران قوة نووية».

وأضاف ان عرضاً اميركياً لمحادثات مع ايران ما زال على الطاولة، ومن جهته، اعرب لاريجاني، وهو كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي، أمس عن امله بالوصول الى سبل افضل لحل القضية النووية الايرانية باتباع «مفاوضات عقلانية تتصف بدقة اكبر».