دراسة أميركية تُؤكد: الثوم لا يُعالج ارتفاع الكولسترول

لم تثبث فاعليته داخل الجسم

TT

خلافاً لما هو شائع لدى الكثير من الناس، أعلن فريق من الباحثين الأميركيين أن تناول الثوم لا يُساعد على خفض نسبة كولسترول الدم. وتعتبر الدراسة الجديدة الصادرة عن مركز ستافورد لأبحاث الوقاية من الأمراض في كاليفورنيا خطوة متقدمة في دعم مجموعة من الدراسات الطبية التي أكدت في السنوات القليلة الماضية عدم جدوى تناول فصوص الثوم، بأي هيئة كانت، في الوقاية أو في معالجات حالات اضطرابات الكولسترول والدهون، وحالات ارتفاع ضغط الدم، وحالات مرض السكري. ما يستدعي أن يعود متناولوه لهذه الغايات، أو غيرها، إلى اتباع الإرشادات الطبية المبنية على براهين علمية في التعامل مع الحالات تلك. كما تُعيد الدراسة ونتائجها إلى الأذهان ضرورة أن تخضع الأعشاب الطبية وغيرها من الوسائل العلاجية إلى طرق التأكد العلمي من جدوى استخدامها، خاصة بعد تمادي الكثيرين في مدحها وازدهار مبيعاتها وإقبال كثير من الناس عليها ابتغاء الصحة والعافية.

وكانت مجلة أرشيفات الطب الباطني الأميركية قد نشرت في عددها الحالي نتائج دراسة الدكتور كريستوفر غاردينر وزملائه الباحثين من مركز ستافورد لأبحاث الوقاية من الأمراض بولاية كاليفورنيا الأميركية حول دراسة تأثيرات كل من الثوم الطازج ونوعين من أشهر حبوب الثوم، المتوفرة في الأسواق الأميركية، لدى مجموعة من البالغين الذين لديهم ارتفاع متوسط في نوع الكولسترول الخفيف LDL الضار بالشرايين.

ويحتوي الثوم على مركب كيميائي خامل يُدعى إليين alliin، وحين هرس فص الثوم، يتحول بمساعد أنزيم معين إلى مادة أليسين allicin. وهي المادة الفاعلة التي ينسب إليها الباحثون جدوى الثوم في خفض الكولسترول، وهي المسؤولة أيضاً عن رائحة الثوم النفاذة عند تكونها بهذا التفاعل. وبالرغم من الحديث عن قدرته على تذويب كتل الكولسترول عند مزجها معه في أنبوب المختبر، إلا أن محاولات الباحثين دراسة قدرته على تخفيف ارتفاع الكولسترول لم تثبت علمياً في أرض الواقع داخل الجسم.

(تفاصيل في ملحق الصحة)