أدوية وعقاقير طبية من كائنات البحر الأحمر

مشروع تنفذه جامعة الملك عبد العزيز و «سينرس» الفرنسية

TT

تطلق جامعة الملك عبد العزيز في جدة بالتعاون مع معهد «سينرس» الفرنسي في الفترة المقبلة مشروعا ضخما لاستخراج كائنات بحرية من البحر الأحمر لتحويلها إلى أدوية يتم الاستفادة منها والبحث عن منتجات طبيعية بحرية لها أهمية في مجال الصيدلة وتفسير بعض الظواهر البيوحيوية ـ المواد الخام كالإسفنج والطحالب ـ لبعض الكائنات البحرية وإمكانية استخدامها في الحياة اليومية.

وبين الدكتور سلطان اللهيبي وكيل الدراسات العليا في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز وقائد الفريق العلمي للمشروع لـ «الشرق الأوسط»، انه تم وضع الأسس الأولية لمشروع التعاون العلمي للكشف عن مركبات وكائنات بحرية في أعماق البحر الأحمر للاستفادة منها واستخراج أدوية وعقاقير يتم الاستفادة منها في مختلف مجالات الصيدلة.

وأوضح انه سيتم مستقبلا تقدير التكلفة الإجمالية أو المتوقعة للمشروع وتوقيع الاتفاقيات بعد الدراسة والنتائج الأولية التي يتوصل إليها الفريق الحالي، مشيرا إلى أنه سيقوم فريق من الغواصين قريبا ـ بدون أن يحدد موعدا ـ باستخراج كائنات ومركبات حيوية من البحر ثم إرسالها إلى المعهد الفرنسي لإجراء البحوث والدراسات عليها.

من جهته أكد علي المرابط، الباحث في معهد «سينرس» الفرنسي في حديثه لـ «الشرق الأوسط» انه سيتم إرسال هذه المركبات والكائنات إلى المعهد، حيث توجد تقنيات عالية ومتطورة تمكن من معرفة الأدوية والعقاقير التي يمكن العثور عليها في مياه البحر الأحمر والاستفادة منها.

وعن اختيار مياه البحر الأحمر تحديدا أوضح الباحث الفرنسي أن البحر الأحمر صنف من ضمن أجمل البحار في العالم لغناه وتنوعه الحيوي وصفاء مياهه، وكذلك درجة الحرارة العالية مقارنة بالبحار والمحيطات الأخرى.