أعلن أمس رسميا في مدينة جدة عن تأسيس أول شركة بيئة وطنية متخصصة برأس مال يصل الى 533 مليون دولار، بهدف مواجهة التلوث وتقديم الحلول لمشاكل البيئة وفق المعايير العالمية للتخلص الآمن والاستفادة من جميع أنواع النفايات المنتجة في السعودية وذلك لإنتاج طاقة خضراء (صديقة البيئة) ومواد اولية تدخل في الصناعات المحلية والدولية.
ورعى الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الاجتماع التأسيسي لشركة (بيئة الوطن) الذي عقد في قاعة ليلتي بجدة.
واكد الأمير تركي أهمية التفاعل مع توجهات الإصلاح البيئي وقال «رغم التقدم الذي أحرزته السعودية في المجال البيئي إلا انه لا يرقى إلى المستوى المطلوب بعد ان بلغ التدهور البيئي ثمانية اضعاف الاصلاح البيئي».
وطالب الأمير تركي بفتح المجال أمام الشركات الوطنية الاخرى الراغبة في الانضمام للشركة ضمن المعايير المحددة لبيئة الوطن وإلى الاهتمام بنشر الوعي البيئي واجراء الدراسات العلمية المستفيضة لمشاكل البيئة المحلية وتحديد اولوياتها والتركيز على المشاريع التي تتطلب تدخلا وحلولا جذرية للحد من التلوث ومعالجة مخلفاته في أماكن وجودها.
من جانبه أوضح الدكتور خالد عبد الغني رئيس مجلس المديرين للشركة ان تأسيس الشركة يأتي كنتيجة للتحولات الاقتصادية والتنموية والتقنية والاجتماعية الهائلة التي تشهدها دول العالم والتي تحتم التكيف معها بالاندماج والتحالف لتكوين شركات عملاقة.
وذكر أن تلك الكيانات يتم فيها توحيد الاهداف وضم الخبرات لمواجهة التحديات المتجددة في مجال البيئة والقضاء على عشوائية انشطة التخلص والمعالجة وضعف الامكانيات المادية المنفردة لانشاء مصانع متخصصة تتعامل بحرفية وكفاءة مع النفايات الخطرة والطبية والبترولية وانشاء صناعات تحويلية لانتاج المياه والطاقة والمدخلات الصناعية.