مؤتمر بغداد: حوار إيراني ـ أميركي حول العنف و«المحتجزين الـ6»

اتفاق بتكوين 3 لجان فنية > المالكي: لن نكون ساحة نفوذ لأي دولة > هجوم بالهاون يستهدف قاعة الاجتماعات

TT

انتهى المؤتمر الدولي في بغداد الذي شاركت فيه 16 دولة بممثلين دبلوماسيين بـ 3 لجان فنية وبفتح باب حوار اميركي ـ ايراني خصوصا بشأن العراق، واكد المسؤولون الاميركيون والعراقيون ان المحادثات التي جرت بين وفدي واشنطن وطهران الى المؤتمر الدولي في بغداد السبت كانت «بناءة جدا وايجابية»، وتركزت نحو العراق، في حين طالبت ايران بتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية.

وقال السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد التقيتهم مباشرة بوجود الاخرين وتحدثت معهم حول الطاولة وابلغتهم قلقنا لقد تركزت المناقشات على العراق.

واوضح السفير الاميركي ان بلاده «اعربت عن قلقها من ان بعض جيران العراق يساعدون على ارتكاب اعمال عنف في اراضيه عبر السماح بعبور الحدود او تزويد من يقوم بذلك بالاموال او وسائل دعم قاتلة».

من جهة اخرى، طالب نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية عباس اركتشي باطلاق سراح «الدبلوماسيين الايرانيين الستة» الذين اعتقلتهم قوات اميركية في اربيل وبغداد قبل شهرين مؤكدة انهم لا يحملون هذه الصفة انما هم عملاء ينشطون في تهريب السلاح الى العراق.

وقال الموفد الايراني من «اجل السلام والاستقرار في العراق نريد جدولا زمنيا لانسحاب القوات الاجنبية لان ذلك سيساعد على حل مشكلة العنف».

الى ذلك لم تفلح الاجراءات الامنية المشددة في بغداد من منع اطلاق قذائف هاون على المنطقة القريبة من وزارة الخارجية العراقية في المنطقة الخضراء المحصنة، حيث انعقد المؤتمر الدولي حول الاستقرار والأمن في بغداد، ولم تسفر عن ضحايا بشرية. وحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطاب، الاطراف الرئيسية المشاركة في المؤتمر، الذي ختم اعماله امس على تبني موقف قوي وواضح ضد الارهاب في العراق، والكف عن تصفية خلافاتهم في العراق.

ورفض المالكي ان يتحول العراق الى ساحة صراع لتصفية حسابات اقليمية او دولية كما لا يسمح العراق بأي شكل ان يكون ساحة لنفوذ اي دولة . ويعتزم العراق توجيه دعوة لوزراء خارجية دول اقليمية والدول الاعضاء بمجموعة الثماني لحضور اجتماع في اسطنبول في منتصف ابريل (نيسان)، لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار في العراق. واكد الوفد الاميركي حضور وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. واكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري «هناك عرض من الحكومة التركية ومصر لاستضافة اجتماع موسع في الفترة المقبلة، الاتفاق جرى على ان يخول وزير الخارجية العراقي تحديد مكان وزمان الاجتماع ومتابعة الاتصالات المتعلقة بتركيبته».

وقال ان الدول المجتمعة توصلت «وبناء على مقترح عراقي الى تشكيل ثلاث لجان فنية على مستوى الخبراء.. للتنسيق الامني والمتابعة والمهجرين والمهاجرين العراقيين الى دول الجوار، وتوريدات الوقود والطاقة الى العراق».