كاسباروف بطل العالم السابق في الشطرنج يتحدي بوتين

لا يخفي طموحه للرئاسة

TT

لا يعد غاري كاسباروف، 43 سنة بطل العالم السابق للعبة الشطرنج، المنتقد الوحيد لبوتين لكنه قد يكون الأكثر شهرة وجلباً لأحزاب المعارضة، بنفس الطاقة والعدوانية اللتين ظلتا تحكمان لعبه في الشطرنج. فقد راح يهاجم بوتين والكرملين أو ما يسميهما النظام. وقال كاسباروف: «هذا النظام أصبح معزولا عن حقيقة العالم. إنه خلطة قاتلة من المال والسلطة والدم والحصانة من القانون».

ويوم 3 مارس (آذار) الحالي أخذ غاري كاسباروف، قلماً ودفتر ملاحظات وراح يخط مسيرة المتظاهرين عبر سان بيطرسبرغ, حيث تجمعت الشرطة قاطعة الطريق المؤدي إلى المكتب الحكومي. ونتيجة لذلك لم يكن هناك سوى عدد قليل من الشرطة الذي حرسوا، نيفيسكي بروسبيكت، الشارع التجاري الرئيسي لمدينة سان بيطرسبرغ، مما مكن كاسباروف وعددا من المتظاهرين قدر عددهم بـ 5 آلاف شخص من تجاوز الحواجز والمشي صوب المركز التاريخي للمدينة، متحدين المنع الذي فرضته الحكومة.

ولم يتوقع كاسباروف أن يجد نفسه في هذا الوضع، بعد اعتزاله الشطرنج الحرفي قبل عامين، وهو مدرج في أعلى قمة لاعبي هذه اللعبة حتى لو لم يعد بطل العالم. وهو رجل شهير وثري ومؤلف عدد من الكتب حول الشطرنج، وهو الآن يقود العصيان المدني في معركة عسيرة احتجاجا على سياسات بوتين. ومن ضمن التساؤلات التي حامت حول كاسباروف ما اذا كان سيترشح ضد الشخص الذي ظهر كخليفة اختاره بوتين، وهو احتمال لم ينفه كاسباروف تماما.