كيف يرى الإيرانيون العرب وقضاياهم؟

نائب وزير الخارجية لـ«الشرق الأوسط»: دعمنا حزب الله معنويا وسياسيا .. والدعم المالي شعبي

TT

تختلف وجهات نظر الإيرانيين حيال القضايا العربية، فبينما يؤيد الكثيرون، مواصلة دعم إيران ماليا وسياسيا لحزب الله وحماس، يرى آخرون أن الضغوط الاقتصادية في إيران، يجب أن يترافق معها تخفيف طهران من حجم مساعداتها المالية لحركات في الخارج. وقال شاب إيراني طلب عدم كشف هويته: «القضية لها جانبان، مساندة حزب الله ليست فقط مسألة دفع أموال، إنما مساندة أشقائك. لكن ثانيا بسبب الوضع الاقتصادي السيئ، فإن الإيرانيين بدأوا يفكرون مرتين، ويتساءلون: ما هي المنافع التي ستعود على إيران من هذا الدعم؟». وربما يكون الشباب الإيرانيون هم الأكثر تضررا، بحسب ما يرى بعضهم، من الدعم المالي الإيراني لحزب الله وحماس، فالكثير من هؤلاء الشباب، مهتم أكثر بأوضاعه الداخلية. كما أن آخرين منهم ممن كانوا أطفالا خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية لديهم ذكريات سيئة عن العرب. «لماذا نحن حريصون على قضايا العرب. أنا ما زلت أتذكر عندما كنت صغيرا، وكانت أمي ترسلني أنا وشقيقتي تحت قبو المنزل، كي لا نسمع صوت صواريخ صدام حسين فوق رؤوسنا»، وفقاً لميسام مهتدي، وهو شاب إيراني ما يزال يبحث عن عمل، ويشتكي كالكثيرين في عمره من التضخم والبطالة. من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي مصطفوي لـ«الشرق الأوسط»، اننا دعمنا حزب الله اللبناني معنويا وسياسيا موضحا إن «الإيرانيين دائما، بشكل فردي وتطوعي، ساندوا حزب الله». وشدد على أنه ينبغي التركيز على نقاط الالتقاء بين الجيران في المنطقة «فبين السعودية وسورية ومصر وإيران مثلا، الكثير من نقاط الالتقاء، أكثر من نقاط الاختلاف». (تفاصيل ص أخبار)