«باركليز» في طريقه للاندماج مع «إيه.بي.إن أمرو» والانتقال لهولندا

بعد 317 عاما من وجوده في لندن

TT

اقترب بنك باركليز، وهو ثالث أكبر بنوك بريطانيا، ومقره لندن، وبنك «إيه.بي.إن أمرو هولدينغ»، اكبر البنوك في هولندا، ومقره أمستردام، من تشكيل خامس اكبر بنك في العالم من ناحية القيمة السوقية. وأعلن البنكان في ساعة متأخرة أول من أمس أنهما وافقا على بعض بنود الاندماج.

وقال البنكان في بيانين منفصلين، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منهما، إن باركليز وافق على نقل مقره الرئيسي الى امستردام، وان الشركة الجديدة سيقودها مدير تنفيذي يعينه باركليز، في حين ان رئيس مجلس الإدارة سيتم اختياره من مجلس ادارة بنك «إيه.بي.إن أمرو».

وفي رد فعل على تلك الانباء، صعدت اسهم باركليز امس بنحو 2.4 في المائة لترفع قيمته السوقية الى 45 مليار جنيه استرليني (88.1 مليار دولار)، بينما ارتفعت اسهم «إيه.بي.إن أمرو» 0.6 في المائة لتبلغ قيمته السوقية اكثر من 59 مليار يورو (78.4 مليار دولار).

إلا انه مع احتمال إتمام الصفقة وانتقال المقر الرئيسي لباركليز الى امستردام، بدأت مشاعر القلق تنتاب العاملين في مقر باركليز الرئيسي في «كناري وورف» في لندن. كما أن الامر قد ينهي وجود المقر الرئيسي لباركليز في العاصمة البريطانية، والذي امتد على مدى 317 عاما.

يذكر أنه في حالة اندماج باركليز و«إيه.بي.إن أمرو» سينتج اكبر بنك في العالم بقيمة سوقية تصل الى نحو 166 مليار دولار (بحسب القيمة السوقية ليوم امس)، يصل عدد عملائه إلى 47 مليون عميل ويعمل فيه 220 ألف موظف في 50 بلدا. ويملك «إيه.بي.إن امرو» بنوكا ضخمة موجهة للأفراد في أميركا الشمالية والبرازيل وايطاليا والشرق الأوسط والولايات المتحدة. وقال المستثمرون، ومنهم صندوق التحوط «تي.سي.اي» إن على البنك أن يبحث البيع أو التقسيم لتعزيز العائد على المساهمين.

وكان بنكا «ايه.بي.ان امرو» وباركليز قد أكدا اول من امس أنهما يجريان «مباحثات استطلاعية» مغلقة لدمجهما.