مسؤول في جيش المهدي: انشقاقات في جيشنا تمولها إيران

كي مون يشهد العنف العراقي * وزير الدفاع العراقي لـ «الشرق الأوسط»: جاهزون لتسلم الأمن

TT

في تطور لافت ابلغ مسؤول في جيش المهدي الذي يقوده مقتدى الصدر وكالة اسوشيتدبرس ان الميليشيا تعرضت الى انشقاقات وان هناك مجموعة منشقة تضم 3 الاف رجل يجري تمويلها مباشرة من ايران ولا تتبع الصدر حاليا. كما قال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه ان مئات المقاتلين عبروا الى ايران للتدريب عند قوات القدس وهي وحدات خاصة في الحرس الثوري ويعتقد انها هي التي تدرب حزب الله في لبنان. ويعتقد ان قيس الخزعلي هو زعيم هذه المجموعة المنشقة وهو كان المتحدث باسم الصدر حتى 2004 ويظهر باستمرار في الفضائيات العربية. وكان الجيش الاميركي قد اعلن امس اعتقال عدد من الاشخاص للاشتباه في تورطهم في قتل وخطف 5 جنود اميركيين وبينهم مساعد سابق لمقتدى الصدر زعيم جيش المهدي هو قيس الخزعلي.

الى ذلك شهد الأمين العام للامم المتحدة بان كي ـ مون على الطبيعة شكل العنف في العراق عندما سقطت قذيفة هاون بالقرب من مكان وجوده في بغداد حيث حل فجأة أمس.

وسمع دوي انفجار قوي ترددت اصداؤه داخل القاعة التي كان بان ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعقدان مؤتمرا صحافيا فيها. وشوهد بان وهو يحني رأسه عفويا اثر سماع الانفجار وتجهم وجهه وأسرع بلملمة أوراقه، كما انحنى صحافيون لدى سقوط قذائف على بعد 100 ياردة من مكان المؤتمر، بينما توتر رجال الامن وظل المالكي محافظا على هدوئه. وكان كي مون يتحدث قبل الانفجار الذي ادى الى سقوط اتربة من السقف. أمنيا، ضبطت قوة اميركية عراقية مشتركة كميات من غاز الكلور وحامض النتريك. وقال الجيش الاميركي في بيان اوردته وكالة الصحافة الفرنسية ان «القوة المشتركة اعتقلت 31 شخصا للاستجواب وعثرت على مخبأين للاسلحة» في حي المنصور ببغداد. من ناحية ثانية، ساد التوتر مدينة البصرة أمس اثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين ميليشيا «جيش المهدي» وحزب الفضيلة، فيما افاد شهود بأن مسلحي «جيش المهدي»، التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر هاجموا مقر الحزب ومنزل المحافظ الذي ينتمي اليه، من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي لـ«الشرق الأوسط» جاهزية الجيش العراقي لتسلم الملف الامني، وقال «اغلب الاسناد الحالي هو اسناد جوي قريب يعتمد على طائرات الهليكوبتر وعندما تتوفر هذه الطائرات لدينا سنتحول الى الدرجة الاولى ونعتمد على انفسنا». وقال ان الجيش لديه الان 11 فرقة ستصبح 12 قريبا و150 الف رجل، وابدى استعداد قواته لتسلم الملف الامني في البصرة في حالة انسحاب القوات البريطانية.

وفي تطور آخر ذي صلة، كشف سعد يوسف المطلبي مسؤول العلاقات الدولية بوزارة الدولة لشؤون الحوار الوطني العراقية أمس ان الحكومة تجري محادثات مع بعض الجماعات المسلحة الرئيسية، ونسبت اليه وكالة رويترز قوله لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الحكومة قد تكون قريبة من الوصول الى نقطة يمكن ان ينضم عدد منها الى حملة من أجل طرد تنظيم القاعدة من العراق.