حرب النساء في إيران

شيرين عبادي لـ«الشرق الأوسط» : أصواتنا بات لها صدى

TT

بالرغم من أن 65% من طلبة الجامعات الإيرانية بنات، و30% من سوق العمل نساء، الا ان الإيرانيات يسعين لتغيير بعض القوانين في إيران التي تميز ضدهن، ولهذا بدأت العشرات من الناشطات الإيرانيات حملة «المليون توقيع»، من أجل دفع البرلمان لتغيير بعض القوانين، ومنها المساواة بين دية النساء والرجال، وحضانة الأطفال، والمساواة بين شهادة المرأة والرجل. ومن الظواهر الجديدة في المجتمع الإيراني، ارتفاع سن زواج الفتيات ليصل الان في المتوسط الى ما بين 25 عاما الى 30 عاما، وذلك بالاضافة الى ارتفاع معدلات الطلاق. وقالت شيرين عبادي المحامية والناشطة الإيرانية ان حملة «المليون توقيع» هدفها اعلان رفض الايرانيات لهذه القوانين التمييزية. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «الحكومات دائما تقوم باستغلال مسألة الأمن القومي لتقييد حريات الناس، ولهذا نحن نعارض أي هجوم على إيران. قصف إيران سيعوق مسار الاصلاحات، لأن هذا سيعطي العذر للحكومة لتقييد حريات الناس..هذا هو الوقت الذي ينبغي فيه على الحكومة أن تحترم مطالب الناس، وتعزز الديمقراطية في إيران. بعد 28 عاما من الثورة الايرانية لا نستطيع ان ننتخب ممثلينا في المؤسسات السياسية». وشددت عبادي على أن إيران تطورت، مشيرة الى انه بعد الثورة الإيرانية كنت إذا استخدمت وصف «حركة نسوية» فكأنك تلعن أو تهين شخصا. وتابعت «بعد الثورة كان هناك محافظون عندما يريدون أن يوجهوا لي الاتهامات ينعتوني بليبرالية ومدافعة عن حقوق الإنسان، ومدافعة عن حقوق النساء الآن، أنا سعيدة أن أصواتنا بات لها صدى في المجتمع الإيراني». وهناك اليوم كذلك عدد متزايد من الإيرانيات يعملن خارج المنزل لان الرجال يحتاجون الى مساعدة اقتصادية من زوجاتهن. هذا بخلاف الجيل الجديد وأفكاره. فالنساء لا يردن أن يتعلمن ويعملن خارج المنزل فقط، بل يردن ان يتم احترامهن ومعاملتهن على قدم المساواة في المنزل.

(تفاصيل ص أخبار)