الأمم المتحدة: العالم يواجه العطش في 2025

فاو: صهاريج عمان تبرز المشكلة وآبار اليمن تنضب و1.2 مليار لا يحصلون على مياه نظيفة

TT

منذ اكثر من عقدين تنبأ خبراء وسياسيون ان «الحروب القادمة في العالم ستكون بسبب المياه»، وأمس اكدت الامم المتحدة هذه التنبؤات بمناسبة «اليوم العالمي للمياه»، مؤكدة وجود بؤر عديدة في العالم تشهد صراعا حادا على مصادر المياه أهمها الشرق الأوسط ودول أفريقيا ودول حوض نهر النيل. وأكدت أيضا ان ما لا يقل عن مليار ومائتي مليون شخص يعيشون حاليا في مناطق لا تصل اليها المياه النظيفة، الا ان الاسوأ هو ما تنبأت به المنظمة الدولية بدق ناقوس الخطر، مشيرة الى ان شخصين من كل ثلاثة مهددان بنقص المياه بحلول عام 2025. وعقدت في مناسبة «اليوم العالمي للمياه» الذي صادف امس، عدة مؤتمرات وفعاليات دولية إحداها في تركيا بشأن مستقبل المياه في العالم، شارك فيها نحو 300 عالم وخبير دولي ومسؤول من 65 بلدا، وسط مخاوف كبيرة من شح المياه العذبة بسبب احتمالات جفاف العديد من أنهار العالم الرئيسية نتيجة التغيرات المناخية، كما عقد في روما بمقر منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة الفاو مؤتمر مماثل حول هذه القضية.

وأكد مدير عام الفاو جاك ضيوف خلال مؤتمر روما «قلق المنظمة الكبير» من كون مليار ومائتي مليون نسمة في العالم يعيشون في مناطق لا تصل اليها المياه، وكون 500 مليون شخص مهددين من نقص في المياه على المدى القصير، وقال ضيوف «بحلول عام 2025 قد يتعرض ثلثا سكان العالم لنقص في الموارد المائية». ويرصد تقرير خاص بمنطقة الشرق الأوسط الظواهر التي تدل على شح المياه في المنطقة، حيث يشير الى ان صهاريج تخزين المياه التي توضع على أسقف البيوت في العاصمة الاردنية عمان تعتبر ظاهرة شائعة الاستخدام لاسيما أن خدمات الإمداد بالمياه في عمان تستمر على مدى ساعتين يوميا. كما لا يزيد متوسط كمية المياه التي يستخدمها الفرد في اليمن على 2 في المائة من كمية المياه التي يستهلكها الفرد العادي في مناطق أخرى من العالم. ويتم استخراج معظم المياه في اليمن من آبار للمياه الجوفية آخذة بشكل سريع في النضوب. ويعتمد السواد الأعظم من العائلات في العراق على المياه التي تضخ بشكل مباشر الى منازلهم عبر شبكة المياه الوطنية، غير ان العديد من هذه الشبكات باتت اليوم غير فاعلة بسبب التصدع والتآكل.