كشف مصدر عسكري قريب من قيادة فيلق القدس الايراني لـ«الشرق الأوسط» عن دوافع احتجاز ايران أمس 15 من البحارة البريطانيين في شط العرب, اذ قال ان قرار اعتقال العسكريين البريطانيين اتخذ في اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الاعلى بهدف مقايضتهم بضباط الحرس الثوري والاستخبارات الذين احتجزهم الأميركيون في العراق. وكانت هيئة الاركان دعت الى التريث وافساح المجال للاتصالات الدبلوماسية في ضوء وعود من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بانه قد يتم الافراج عن خمسة من المعتقلين في اربيل قبل حلول عيد النوروز. وعندما لم يحدث ذلك صدرت تعليمات بتنفيذ العملية.
في غضون ذلك، اعلن البيت الابيض انه يراقب عن كثب عملية احتجاز الجنود البريطانيين، بينما اكدت البحرية الاميركية ان الحرس الثوري هو الذي اعترض الجنود البريطانيين. وجاء ذلك بينما الغى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رحلته لالقاء كلمة اليوم امام مجلس الامن الذي سيصوت على العقوبات الجديدة على طهران بسبب تأخر التأشيرات الاميركية لوفده بينما اعلنت واشنطن انها سلمت التأشيرات.