مشاريع دمج إعلامية لمواجهة «يوتيوب»

مواقع فيديو ستقدم الأفلام مجانية وسيجرى دعمها عبر الاعلانات

TT

في تحد متوقع لموقع «يوتيوب» وغيرها من مواقع الفيديو على الانترنت، اعلنت شركتان كبيرتان مشروعا جديدا لعرض برامجها عبر اكبر مواقع الانترنت، بالاضافة الى مشروع مشترك لموقع على الانترنت.

فقد قررت كل من نيوز كوربوريشن وشبكة ان بي سي يونيفرسال توزيع احدث منتجاتهما، مثل مسلسل 24 على مواقع «ايه او ال وياهو وام اس ان وماي سباس»، التي تغطي 96 في المائة من مشاهدي الانترنت في الولايات المتحدة.

والمحتويات التي يمكن مشاهدتها عبر تلك المواقع بالاضافة الى موقع فيديو جديد ستقدمه كل من نيوز كوربوريشن وان بي سي، مجانا وسيجرى دعمها عبر الاعلانات.

وتجدر الاشارة الى ان علاقات نيوز كوربوريشن وان بي سي يونيفرسال، مثل شركات الاعلام الاخرى، بغوغل التي تملك يوتيوب متوترة. فالكثير من مواد وبرامج تلك الشركات التي تتمتع بحقوق ملكية تظهر على يو تيوب بدون تصريح من شركات الاعلام التي تمتلكها. وقد رفعت فياكوم التي عقدت محادثات على الانضمام الى المشروع الجديد، قضية مطالبة بمليار دولار على اساس انتهاك حقوق الملكية الذهنية.

وفي الوقت الذي فشلت فيه العديد من المشاريع الاعلامية المشتركة على الانترنت وذات الطبيعة التقليدية ـ فإن المشروع الذي يشير اليه العاملون فيه باسم «اليرقة» يمكن ان تمثل واحدة من اكثر المشاريع جرأة من وسائل الاعلام التقليدية لمحاولة السيطرة على محتويات برامجها وعلاقاتها بشركات الاعلان في الانترنت.

وقال جيف زوكر المدير التنفيذي لشركة ان بي سي يونيفرسال ان اتفاقيات التوزيع مع مواقع الانترنت الكبرى تؤكد ان الموقع الجديد ليس خطوة دفاعية ضد يوتيوب او غوغل كما وصفتها بعض التقارير.

وقال «اختلف كل الاختلاف مع ذلك. ما يحدث هو الاستفادة من السوق الهائل، سواء في الاعلانات او بالنسبة للمستهلك.

واكد متحدث باسم غوغل ان شميت تحدث مع شرنين بالهاتف ولكنه رفض الافصاح عن المضمون.

وستباع كل الاعلانات في مواقع الفيديو اما عن طريق شركات الاعلام نفسها او عبر الموقع الجديد، وسيتم عرض اللقطات على جهاز عرض مثبت في المواقع. وتجدر الاشارة الى ان الشركتين المؤسستين للموقع الجديد لديهما مكتبة فيديو ضخمة. وبالإضافة الى امتلاك شبكة تلفزيون ان بي سي فإن ممتلكات ان بي سي يونيفرسال تشمل قناة الكابل يو اس ايه نيتوورك، وقناة سي في وبرافو. بينما تملك نيوز كوربوريشن شبكة تلفزيون ان بي سي وماي سبيس. وقد وافقت الشركتان على توفير برامجهم على الانترنت عبر المشروع الجديد او عبر مواقع موجودة من قبل.