في أول إشارة منذ فترة إلى استعداد أميركي لانخراط نشط يمهد لحلول نهائية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لمحت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية، التي اجتمعت أمس في أسوان بجنوب مصر، مع وزراء خارجية الرباعي العربي (السعودية ومصر والأردن والإمارات) إلى أن الولايات المتحدة، قد تطرح مقترحات في وقت ما لحل القضايا الخلافية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في ما يتعلق بالحدود ومستقبل القدس واللاجئين، واقامة الدولة الفلسطينية، وهي القضايا التي كانت قد عرقلت المفاوضات سابقا. في الوقت ذاته، أعربت رايس عن أنها تأمل في أن تجد الدول العربية سبيلا لتتابع بنشاط، مبادرة السلام العربية عام 2002، والتي من المتوقع أن تعيد القمة العربية التأكيد عليها، هذا الأسبوع.
من جهتها جددت السعودية أمس، التأكيد على موقفها الرافض إدخال أية تعديلات على مبادرة السلام العربية، والتي تقدمت بها لقمة بيروت 2002، وحازت إجماعا عربيا في حينه.
جاء ذلك على لسان السفير أحمد قطان مندوب السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، في أعقاب ختام الجولة الأولى للاجتماعات التحضيرية، التي عقدت أمس في الرياض.