انتقد البرتو فرنانديز، مدير الاعلام والثقافة في إدارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الاميركية، جوانب كثيرة في الصحافة العربية والأميركية على حد سواء. واعتبر فرنانديز في حوار مع «الشرق الأوسط» انه يرى أن «الأميركيين يستحقون الانتقاد أحيانا، لكن هناك انتقادات غير منصفة في الصحافة العربية او مبالغات في التغطية»، مضيفا «إذا كنت تتابع الاعلام العربي وخصوصا الفضائيات العربية، ستعتقد أن اميركا هي مصدر كل المصائب في العالم، وان الأميركيين وحوش وهذا ليس صحيحاً». وفيما يقر فرنانديز بأن بعض التغطية الأميركية للقضايا العربية قد تكون «سطحية»، يوضح أنه لا يعتقد أن الصحافة الأميركية ضد العرب بطريقة مقصودة او تلقائية، مستدركا «ان ذلك قد يكون ممكنا في قضية فلسطين لأن هناك جدالا وهو موضوع مهم وحساس جداً». من جهة ثانية، يقول فرنانديز انه يأمل أن يركز الاعلام الأميركي أكثر على «ايجابيات» العالم العربي، مضيفا «نحن نعرف جيداً في الغرب والولايات المتحدة طابور المجرمين مثل الزرقاوي والظواهري وبن لادن، لكن لماذا لا يعرف الأميركيون شخصيات مثل محمد الماغوط وهو شاعر كبير، أو فيلسوف عربي كجلال العظم».