البنتاغون: إيران أكثر خطرا من «القاعدة» حاليا

نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لـ«الشرق الأوسط»: فشلنا في العراق سيعني طهران أكثر جرأة

TT

قال مسؤول اميركي رفيع المستوى: ان ايران «اصبحت تشكل التهديد الاكبر في المنطقة»، بعد ان كان تنظيم القاعدة هو الذي يشكل التهديد الاكبر في اعقاب احداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001. وقال نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الشرق الاوسط مارك كيميت لـ«الشرق الاوسط» ان «ايران تشكل الخطر على المدى القصير والمتوسط، ولكن يمكن ان تغير ايران مسارها في اي لحظة، مثلما فعلت ليبيا، ولكن هذا غير وارد مع القاعدة، فالصراع معها صراع جيل كامل». وأضاف «نحن قلقون من ايران، والدول الاقليمية لديها قلق من ايران، فهي دولة تطور اسلحة نووية وتدعم منظمات ارهابية وتزود مسلحين في العراق باسلحة غير شرعية، والآن اخذ البحارة البريطانيين من المياه العراقية». وتابع: «نريد ان نطمئن حلفاءنا واصدقاءنا في المنطقة، الذين قد يخطئون قراءة الصحف الاميركية، التي تقترح أن ننسحب من العراق والمنطقة، ولدي رسالة بسيطة لهم وهي اننا موجودون في المنطقة منذ 60 عاماً وسنبقى فيها سنوات طويلة في المستقبل».

وتعليقاً على الاوضاع في العراق، قال كيميت «هناك شعور واقعي بأن هناك فرصة لتحسين الأوضاع في العراق»، مؤكداً «لا يمكن لنا الفشل في العراق». ولفت الى ان «الفشل في العراق سيعني ايران قوية واكثر جرأة».

واشار كيميت الى انتخابات الكونغرس الاميركي الاخيرة التي فاز فيها الحزب الديمقراطي على حساب الحزب الجمهوري الداعم للحرب في العراق، قائلا: «البعض تصور ان الاميركيين صوتوا ضد الحرب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن الامر ليس كذلك فهم صوتوا لصالح طريق جديد وليس الفشل»، مضيفاً: «الفشل هو أسوأ بكثير». وحول تأثير مطالبة الكونغرس الاميركي بتحديد جدول زمني للانسحاب من العراق وربطه بتمويل الجيش، قال كيميت: «قد تؤثر هذه التحركات على معنويات الجنود إذا لم ينجح القادة على واقع الارض في تفسير ما تعني هذه الخطوات، فلا احد يصوت ضد الجنود او يريد حرمانهم من الاموال، هناك نقاش حول الاستراتيجية، ولكن يجب ان يوضح القادة أن هذه الامور تأتي في اطار العملية الديمقراطية».