بوش: بيلوسي ترسل إشارات متضاربة للأسد

التقاء فرنسي ـ أميركي على انتقاد زيارتها إلى دمشق

TT

انضمت الحكومة الفرنسية امس الى البيت الابيض في انتقاد زيارة رئيسة مجلس النواب الاميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي التي وصلت دمشق امس واستقبلت بحفاوة في أول زيارة لأعلى مسؤول اميركي الى هذا البلد منذ عام 2003.

وانتقد الرئيس الاميركي جورج بوش زيارة بيلوسي الى سورية قائلا «انها تعطي اشارات متناقضة الى سورية» ومن شأنها ان تؤدي بالرئيس السوري بشار الاسد الى «الاعتقاد بانه جزء من التيار الرئيسي في المجتمع الدولي. وفي باريس قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية، دوني سيمونو، «لا اعتقد ان هذه الزيارة ستؤدي الى تغير معين للادارة الاميركية». واكد المتحدث ان فرنسا والولايات المتحدة تبقيان متقاربتين جدا في سياستهما ازاء سورية. واضاف المتحدث الفرنسي «اعتقد اننا نواصل تقديم الطلبات نفسها لكي تظهر سورية مزيدا من التعاون لإقرار الاستقرار في المنطقة». وذكر المتحدث ان فرنسا والولايات المتحدة «عملتا الكثير معا» لاصدار قرار مجلس الامن 1559.

وكانت بيلوسي قد اكدت أول من أمس، من بيروت، ان زيارتها الى سورية «مهمة» من اجل «بدء الحوار» خصوصا حول العراق والمحكمة ذات الطابع الدولي للتحقيق في اغتيال الحريري. وأبلغ مصدر في سفارة الولايات المتحدة في دمشق وكالة الصحافة الفرنسية ان رئيسة مجلس النواب ستبحث مع الاسد في «عدد من القضايا المرتبطة بالعلاقات السورية ـ الاميركية والمسائل الاقليمية».

وتدعم بيلوسي بقوة توصيات مجموعة الدراسات حول العراق التي ترأسها وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر والتي شجعت على استئناف الحوار الاميركي مع سورية، التي تقاطعها الادارة الاميركية منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير(شباط) 2005. ومع ان واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية على سورية منذ 2004 لدفعها الى تغيير سياستها الاقليمية فقد زارت وفود اميركية عديدة دمشق في الفترة الاخيرة.

ودعا برلمانيون في حزب بوش، الاحد الماضي، الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقاء في دمشق الى وقف تسلل المقاتلين المعادين الى العراق ووقف التدخل في لبنان والكف عن دعم حزب الله اللبناني وحركة حماس.