وزير التعليم السعودي: مشاركة أكبر للأسرة في اتخاذ قرارات المدارس

قال لـ«الشرق الأوسط» : إن الوزارة تعمل على تحقيق الشراكة بين النظام التعليمي والمجتمع

TT

أوضح الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم في السعودية لـ«الشرق الأوسط» ان وزارته تسعى إلى تفعيل دور الأسرة في المشاركة في اتخاذ القرارات داخل المدارس في أنحاء السعودية.

وأشار الدكتور العبيد الى أن مشاركة الأسرة والمدرسة موجودة في السابق، ولكن هناك حاجة لتفعيل هذا الأمر بشكل أكبر لتحقيق التكامل في العملية التربوية التي تهدف الوزارة إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة.

وكشفت جولات وفود من وزارة التربية والتعليم لعدد من الدول في أوربا وآسيا وأميركا، عن استقطاب المدارس لأولياء الأمور وإقناعهم بأنهم مشاركون معهم في تعليم أبنائهم وتهيئتهم وتأهيلهم لذلك، فيما تقوم وزارة التربية والتعليم بوضع مفردات المنهج وتقوم مؤسسات النشر بتكليف أساتذة متميزين بكتابة الكتب، وتعرض النتائج على المعلمين وأولياء الأمور لاستطلاع آرائهم، وتعتمد بعدها النسخ النهائية، وتتم الطباعة من الناشرين وعلى المدارس اختيار الأفضل من الكتب المقررة.

وتعمل وزارة التربية والتعليم على تحقيق موضوع الشراكة بين النظام التعليمي والمجتمع وما تتضمنه من تطوير العلاقة بين المؤسسة التعليمية ومؤسسات المجتمع المختلفة كتحقيق لما طرح ضمن لقاء الحوار الوطني السادس، حيث اتفق على مراجعة واسعة ورؤية جديدة لتطوير التعليم، أبرزها التكيف الاجتماعي السليم مع المتغيرات الاقتصادية والسكانية الكبيرة، والتطور الكبير في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والحاجة إلى توظيفها في مؤسسات التعليم، والانفتاح الإعلامي والثقافي وتأثيره في العملية التربوية، ويتحقق ذلك من رؤى مشتركة بين مفكري المجتمع ومثقفيه من جهة، والقائمين على العملية التعليمية من جهة أخرى تسهم في تطوير التعليم وتحسين مخرجاته.

وتطبق المدارس في السعودية حاليا ما يعرف بـ«مجالس الآباء والمعلمين» للإطلاع على مستوى الطلبة ومناقشة أدائهم الدراسي، حيث يعقد المجلس مرتين في العام الدراسي، تشمل الفصل الأول والفصل الدراسي الثاني، ويشارك فيه أولياء أمور الطلبة والمعلمين.