عالمية اللغة «الإنجليزية»

باتت لغة العمل والطلبة الأجانب وأصحاب الأسهم

TT

حينما رجع طلبة الاقتصاد من عطلتهم هذا الشتاء إلى المدرسة العليا الفرنسية هنا، وضعت طلبات مكتوبة في صفحة واحدة على جدران الممرات تطلب امتيازا واحدا: الفرنسية كلغة تعليم.

وجاء في هذا الاستعطاف: «نحن نفهم أن الاقتصاد هو مثل الكثير من الفروع العلمية تدور أبحاثه بالإنجليزية». لكن الطلب أشار إلى أنه من غير المقبول على أستاذ فرنسي يدرّس طلابا يتكلمون الفرنسية بلغة انجليزية ذات لكنة.

أصبحت الانجليزية مع التحولات الكبيرة على المستوى العالمي، هي اللغة المستخدمة في الكثير من المؤسسات الأكاديمية. وخلال السنوات الخمس الأخيرة تبنت أكثر معاهد الاقتصاد العالمية اللغة الانجليزية ضمن استراتيجية محسوبة، تهدف إلى جذب عدد أكبر من الطلبة من شتى أنحاء العالم كرد فعل على العولمة. وتقود الجامعات الخاصة بالاقتصاد هذا التوجه، وهذا يعود بشكل جزئي إلى التحولات التي طرأت في المتطلبات الأكاديمية مع أواخر التسعينات، حيث أصبحت المعايير الجديدة تستوجب استخدام اللغة الانجليزية في الكثير من المواضيع المدرَّسة. لكن هذه اللغة وصلت إلى الدراسات الجامعية الأولية، حيث راحت جامعات من كوريا الجنوبية تقدم 30% من دوراتها في الإنجليزية. وسعى رئيس جامعة كوريا السابق في سيول إلى الوصول إلى نسبة 60% من دوراتها تدرَّس بالإنجليزية، لكنه في نهاية المطاف لم تتم إعادة انتخابه لمنصبه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وفي مدريد يستطيع طلبة دراسات الاقتصاد وادارة الاعمال أن يجروا اختباراتهم بالإنجليزية في معهد امبريسا الراقي، وأن يسجلوا في الدورات الأساسية للحصول على شهادة الماجستير في اللغة نفسها.