يقول العقاد في كتابه عن المرأة أنها وبسبب كونها الأضعف جسديا، فإنها تلجأ الى الحيلة والدهاء والمكر لنيل مطالبها. إحساسها بالضعف وقلة الحيلة كان باعثا لها منذ بدء الخليقة على البحث عن وسيلة تمكنها من تحقيق أهدافها والوصول إلى ما ترنو إليه نفسها، والانتقام ممن فكر في ايذائها. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاطار ألا يمكر الرجال ويكيدون هم الآخرون لبعضهم البعض وللنساء أيضا؟ الدلائل والتجارب تشير إلى أن كيدهم يفوق كيد النساء أحيانا.
يقول الدكتور هاني السبكي استشاري الطب النفسي: «الواقع والتاريخ يؤكدان أن المكر والخديعة سلوك بشري لا يختص به جنس دون الاخر، ولا توجد أبحاث تؤكد تفوق أحدهما في الذكاء على الآخر الا في الفروق الفردية. بمعنى ان الابحاث تشير إلى تفوق المرأة في مجالات الآداب واللغات وتفوق الرجل في العلوم والرياضيات مع وجود الاستثناءات. لكن الخبرة تؤكد أن المرأة بتكوينها البدني والنفسي أقرب إلى استخدام الدهاء والمكر لتحقيق أهدافها حتى وان امتلكت القوة». وعموما نستطيع القول ان الرجال لا يمتلكون القدرة على الغوص في المشاعر الانسانية كالنساء. فالمرأة لا تغتر بدموع غيرها من بنات جنسها ولا تخدعها الكلمات المعسولة وتكون ردود فعلها أكثر مباشرة.