نيويورك تجرب تعاونيات الإسكان

خطوات أكثر انفتاحا وقواعد وسياسات جديدة للبنايات تدار من جانب أعضاء المجلس

TT

حلم الحصول على شقة في نيويورك لا ينتهي بالحصول على التمويل والقرض العقاري ثم الانتقال الى داخل الشقة، الا ان الواقع اليومي لملكية الشقة في بعض الاحيان هو الأكثر مشقة في الاتقان. وابتداء من الذي سيدير البناية؟ وبسبب اتساع البناء الجديد في نيويورك كانت هناك زيادة كبيرة في الأعضاء المبتدئين في مجالس ادارة البنايات. وقد انتقل جو تستون، 40 عاما، الى تعاونية تقع في 284 فيفث أفنيو قبل عامين. وبعد ستة اشهر انتخب عضوا في المجلس. وقال تستون، الذي يعمل وسيطا في بيلموك ريالتي «هذا بيتي الأول وتعاونيتي الأولى».

وفي البناية التي يسكنها تستون وتضم 37 وحدة سكنية والتي اصبحت تعاونية عام 1985، كان تدفق المالكين الجدد يعني ان المجلس اقيم حديثا. وقال انه «ليس هناك الكثير من التاريخ والاستمرارية. نحن نقيم قواعد وسياسات جديدة للبناية».

وفي العام الماضي كان هناك نشاط واسع لتستون وزميليه عضوي المجلس غريغوري كاتز، 26 عاما، وسكوت فليتشر، 37 عاما، وكلهم جدد في البناية التي تقع في الشارع الثلاثين. أما المقعدان الآخران في المجلس فيحتلهما ليزا غاتسبي ورامين شالوم، ممثلي الراعي الذي «يتخذ مقعدا خلفيا» في المناقشات وفقا لتستون. ووضع المجلس قواعد للتأجير الثانوي وأقر خطط تجديد واسعة النطاق وعين وكيلا اداريا جديدا.

وتقف دوافع الفضول وراء بعض أعضاء المجلس، بينما تقف وراء اعضاء آخرين دوافع الرغبة في حماية استثماراتهم. ولكن أيا كان الدافع فان مزيدا من البنايات يدار من جانب أعضاء المجلس بقليل من الخبرة. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني قال كاتز «تعين علينا في الواقع ان نتعلم كل شيء منذ البداية بشأن المهمة وبدون الاستفادة من أدنى المعلومات او مساعدة من وكيلنا الاداري السابق». وهو مالك بيت جديد، ومساعد محام في وكالة غير ربحية. وخلال السنة الأولى من عمل المجلس الجديد اقترح حامل أسهم جديد تجديدا معقدا للمبنى. وكان ما تبين هو عملية طويلة وباهظة التكاليف كلف فيها المجلس محاميا ومهندسا معماريا لمراجعة التجديدات المقترحة.

وقال تستون انه تعرف على أهمية الحصول على أخصائيين معنيين بالأمر في الحال، خصوصا في مثل هذه الحالات حيث البناء المقترح ينطوي على خطر محتمل لحالة السقف.