كشفت صحيفة «الأوبزرفر» في عددها الصادر امس إن دبلوماسيين بريطانيين يتحرون تقارير سرية تقول إن عناصر من داخل ايران ساعدت الاميركيين في القبض أواخر العام الماضي، على عبد الهادي العراقي أحد كبار قادة القاعدة وهو عراقي كردي اعتقل في المنطقة الحدودية بين ايران والعراق. وتقول التقارير إن عبد الهادي الذي كان ضابطا في الجيش العراقي، ويجيد التحدث بخمس لغات، كان همزة الوصل بين قيادة القاعدة في غرب باكستان، والمسلحين في العراق. وقال دبلوماسي شرقي اوسطي في العاصمة باريس ان اكبر مخاوف طهران حدوث تحالف بين العناصر الكردية المتمردة في شمال العراق والقاعدة. ويمضي التقرير فيقول إن عبد الهادي التقى بزعماء للقاعدة في ايران وحثهم على دعم جهود المسلحين في العراق، واحداث مشاكل في ايران. وفي تطور مواز قررت واشنطن السماح لعائلات المعتقلين الايرانيين في العراق بزيارتهم، وذلك بعد عدة اشهر من اعتقالهم. وأعلن الناطق باسم القوات المتعددة الجنسية في العراق الميجور جنرال كولدويل في حديث خاص لـ«الشرق الاوسط» أمس، ان القرار «اتخذ خلال الـ48 ساعة الماضية، وأبلغت لجنة الصليب الاحمر الدولية به».
من جانبها اكدت ايران أمس مشاركتها في مؤتمرين لدعم العراق سيعقدان في الثالث والرابع من مايو (ايار) المقبل في مدينة شرم الشيخ المصرية، ممثلة بوزير خارجيتها منوشهر متقي. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس انها لا تستبعد احتمال عقد لقاء مع ممثل ايران على هامش مؤتمر شرم الشيخ. على صعيد اخر, أكد الجنرال ستيوارت بوين، المفتش العام الاميركي لشؤون إعادة إعمار العراق، أن القيادة العراقية فشلت في استغلال نحو 12 مليار دولار، خصصت لاعادة الاعمار العام الماضي، مشيرا الى ان عهد تحمل الولايات المتحدة لنفقات ومسؤوليات هذه البرامج قد انتهى، وأن الوقت قد حان لسداد العراقيين فواتير الحساب بأنفسهم.