أطفال الحروب صرعة جديدة تجتاح افريقيا

النازيون حشدوا المراهقين وإيران أعطت الأطفال مفاتيح الجنة

TT

ظهرت تكنولوجيا جديدة للحرب اكتسحت أفريقيا وانتقلت سريعا الى بقية أنحاء العالم: الجندي الطفل.

وتقول جماعات حقوق الإنسان انه يوجد في الوقت الحالي 300 ألف من الجنود الأطفال في مختلف انحاء العالم. ويقول الخبراء ان المشكلة تتعمق ارتباطا بالتغيرات التي تجري على طبيعة النزاع نفسها، خصوصا في أفريقيا.

ومن بلد الى آخر تحولت النزاعات من فكرة أو صراعات تحركها قضية الى ممارسة يقودها زعماء الحرب الذين يتمثل هدفهم الأساسي في النهب. وبسبب ان حركات التمرد الجديدة تلك تمولها الجريمة فان الدعم الشعبي يصبح أمرا لا صلة له بالموضوع. وأولئك الذين يسيطرون على هذه الحركات لا يهتمون بالقلوب والعقول. وهم ينظرون الى السكان المحليين باعتبارهم فريسة. والنتيجة هي ان عددا قليلا من البالغين يريدون الاستحواذ على كل شيء، ويصبح استغلال واختطاف الأطفال افضل سبيل لتعزيز جرائم السلب المنظمة. ولم تبتكر أفريقيا الجندي الحديث الصغير العمر. فقد حشد النازيون المراهقين عندما كانوا بحاجة الى ذلك. وفعلت ذلك ايران التي اعطت الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 الى 16 عاما مفاتيح بلاستيكية للدخول الى الجنة يعلقونها على رقابهم وهم يجتازون حقول الألغام خلال الحرب العراقية الإيرانية. وخاض المراهقون القتال في النزاعات القومية الدينية في كوسوفو والأراضي الفلسطينية وأفغانستان.