أولمرت وحيدا في طريق النهاية

استقالة وزير إسرائيلي بعد تقرير حرب لبنان وليفني تستعد لخلافته

TT

في اول ضربة يواجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، بعد اللوم القاسي الذي وجهه اليه تقرير لجنة التحقيق الاسرائيلية عن الاخفاقات في حرب لبنان الاخيرة، جاءت استقالة الوزير العمالي من دون حقيبة في الحكومة ايتان كابل لتمثل اولى بوادر ازمة قد تودي بمصير اولمرت السياسي بينما تزايدت الدعوات داخل حزبه كاديما للاستقالة، وبحث رئيس الكتلة البرلمانية للحزب افيدغور اتشاكي مع نواب حزب اولمرت امكانية تبديله بوزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وذكرت قناتان تلفزيونيتان اسرائيليتان ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية ونائبة رئيس الوزراء تسيبي ليفني ابلغت مساعديها بان رئيس الوزراء ايهود اولمرت ينبغي ان يستقيل.

ونقلت القناة العاشرة عن ليفني قولها لمساعديها: «أولمرت ينبغي ان يرحل»، وهو ما يجعلها ارفع عضو في حكومة اولمرت يدعو لاستقالته. وقال الوزير المستقيل أمس انه لا يمكنه الجلوس في حكومة يرأسها اولمرت معتبرا ان على رئيس الوزراء الذي «فقد ثقة الشعب ان يستقيل على الفور». ويرجح ان تلي استقالة كابل استقالات عديدة في الحكومة الاسرائيلية بعد نتائج تقرير لجنة فينوغراد في حين افاد تقرير تلفزيوني ان غالبية نواب حزب كاديما الذي يتزعمه يعتزمون حثه على الاستقالة.

وقال تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي ان النواب سيطالبون أولمرت بالتنحي من زعامة الحزب في اجتماع من المتوقع ان يعقد غدا بالتزامن مع انعقاد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة نتائج التقرير حول اخفاقات الحرب في لبنان.

وكانت النائبة مارينا سولودكين اول نواب حزب اولمرت التي طالبت رسميا باستقالته، بحسب ما اوردت الاذاعة الاسرائيلية. وقالت «ان الاستنتاجات اللاذعة والواضحة للجنة لا تترك اي خيار لأولمرت» غير الاستقالة. وسيتم اتخاذ موقف بهذا الشأن الخميس من قبل اعضاء الكتلة البرلمانية اثناء اجتماع استثنائي للبرلمان مخصص لبحث نتائج التقرير.

واجمعت الصحف الاسرائيلية على ضرورة استقالة اولمرت.

وكتبت «يديعوت احرونوت» في عنوانها الرئيسي «مسدس في رأس اولمرت»، واعتبر كاتب افتتاحيتها ان بقاء اولمرت سيمكن اسرائيل ان تعلن بفخر انها اصبحت جزءا من العالم الثالث، اما «معاريف» فكتبت «اولمرت يتوجه الى المخرج» ورأت هآرتس ان رئيس الوزراء «فشل».

وستنظم الخميس مظاهرة كبيرة للدعوة الى استقالة اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس في تل ابيب.