كشف الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم السعودي، عن أن وزارته تنوي تدريس مادتي الفيزياء والرياضيات للمرحلة المتوسطة والثانوية باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، كون تلك اللغتين، كما ذكر الوزير، أقرب للمادتين من اللغة العربية لدراستهما.
ولم يحدد الوزير السعودي، خلال رعايته أمس حفل تكريم الطلبة والطالبات الفائزين في المسابقة الوطنية الثامنة للرياضيات والرابعة للفيزياء فترة زمنية لبدء تطبيق تدريس تلك المادتين باللغتين. إلا أنه اكتفى بالإشارة إلى أن وزارته تعمل حالياً على تطبيق برنامج «آي. بي. انترناشيونال بكالوريا»، والذي يقضي بتدريس تلك المادتين باللغة الإنجليزية والفرنسية. واسترسل العبيد عقب إعلانه عن مساعي وزارته لتطبيق ذلك البرنامج بقوله «كيف نقيم اقتصادنا على المعرفة، ونحن أجهل الناس بها، ونضع العراقيل أمام الإسهام فيها والتمشي معها».
وأضاف «أننا نعيش في عصر العلم والمعرفة، وما لم نواكب هذه الموجة والتوجه العلمي، فسوف نظل في آخر الركب نستهلك ولا ننتج، نتلقى ولا نعطي»، معرباً عن أمله في مستقبل مشرق لبلاد في كافة المجالات التعليمية.
وشن الوزير العبيد هجوماً على وسائل الإعلام السعودية، والتي وصفها بأنها تغض الطرف عن بعض إنجازات أبناء وبنات الوطن، في الوقت الذي تسعى فيه وزارته لرفع مستوى العلوم والرياضيات في البلاد، مستشهداً بالمسابقة الوطنية والإسهام الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله، لرعاية الموهوبين في دعم القدرات الرياضية والفيزيائية.إلى ذلك أوضح الدكتور صالح العذل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن منح بعض العلوم الأساسية رعاية خاصة لأدوارها المهمة في العملية العلمية والبحثية بصيغتها التطبيقية مسألة ضرورية لدعم التكامل بين العلوم وتحقيق الاستفادة القصوى منها.