اكد تقرير اقتصادي امس ان قيمة سوق المعلومات المالية ستصل الى 214 مليار دولار عام 2010. ولم تتعد قيمة السوق هذه 140 مليار دولار قبل عامين.
وحسب ما وفرته مؤسسة «إنسايد ماركت داتا» من معلومات، فإن هناك 3 شركات تسيطر على قطاع وسائل المعلومات الرئيسية؛ على رأسها «بلومبيرغ» بحصة وصلت 33 في المائة، يتبعها مجموعة «رويترز» بنسبة 23 في المائة، و«طومسون كورب» بحصة تبلغ 11 في المائة. ومنذ أعلنت «نيوز كوربوريشن»، التي يملكها روبرت ميردوخ، نيتها شراء مجموعة «داو جونز»، يشهد قطاع الصحافة المالية حركة غير عادية انعكاسا لأهمية قطاع وسائل المعلومات المالية ومستقبله الايجابي بالنسبة للمستثمرين. فبعد عرض شراء «داو جونز» التي تمتلك صحيفة «وول ستريت جورنال»، تقول الانباء الاخيرة ان شركة «مايكروسوفت» مهتمة بشراء الشركة صاحبة موقع «ياهو» الشهير على شبكة الانترنت في صفقة قد تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار. كما ان شركة «طومسون كورب» للنشر الالكتروني تجري محادثات لشراء مجموعة «رويترز» العالمية للأنباء او الاندماج معها مقابل 8.8 مليار جنيه استرليني (17.6 مليار دولار).
وكانت قيمة أسهم «رويترز» و«طومسون كورب» قد تراجعت اول من امس، بسبب المخاوف من التحديات التشريعية والقانونية والاندماجية للصفقة المتوقعة بين الجانبين على حد قول احد التقارير الاقتصادية.
ولا يتوقع المحللون الاقتصاديون كما ذكرت «الفاينانشال تايمز»، ان تتم صفقة الاندماج بين «رويترز» و«طومسون» قبل عام 2008 بسبب عمليات التدقيق والتمحيص في المسألة النظامية او القانونية. وان الاندماج المتوقع سيؤدي الى تشكيل شركة تسيطر على نحو 34 في المائة من السوق العالمية لشاشات المعلومات المالية للتقدم على شركة «بلومبيرغ» التي تسيطر على حصة 33 في المائة من السوق.