تنظيم الحكيم يدرس إسقاط «الثورة» من اسمه والنأي عن إيران

بغداد: هجوم انتحاري مزدوج يهدم جسرا ثانيا.. وانتقادات لأجهزة الأمن

TT

كشف قياديون في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية، أكبر التنظيمات السياسية الشيعية في العراق، أمس، عن ان التنظيم الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم يدرس إدخال تغييرات جذرية في هيكله وبرنامجه، في خطوة يفسرها المراقبون على انها محاولة للابتعاد عن إيران. وحسب مصادر المجلس الذي تشكل في أوائل الثمانينيات في ايران، فان البرنامج الجديد للتنظيم يتجه للاعتماد أكثر على آية الله علي السيستاني مرجعا والابتعاد عن فكرة ولاية الفقيه التي يمثلها المرشد الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي، وكذلك إسقاط كلمة «الثورة» من اسمه وإضفاء «نكهة عراقية أكبر» عليه. وحسب جلال الدين الصغير القيادي البارز في المجلس، فان التنظيم يخوض نقاشات جدية لدراسة هذه التغييرات. واضاف لـ«الشرق الاوسط» أن بنية المجلس الاعلى واسمه قد وضعا عندما كان الحزب في المعارضة، وقال ان «انتقال البلد الى الشرعية والدستور يحتمان إعادة النظر في كل البرامج المطروحة». وقال ان «كلمة الثورة لا داعي لوجودها الآن باعتبار ان ما أردناه قد تحقق». وأضاف أن بيانا سيصدر بكل هذه التغييرات، إلا انه أحجم عن ذكر موعد اصداره، غير ان قياديا آخر توقع صدوره اليوم. ونفى الصغير ان يكون خلف هذه التغييرات خلاف مع ايران، وقال ان «علاقتنا مع ايران كانت ولا زالت تتجه نحو الصداقة»، وأضاف ان ايران خدمت المعارضة العراقية. وقال قيادي آخر بارز في المجلس لوكالة رويترز، طالبا عدم ذكر اسمه، ان التغيير سيكون بمثابة خطوة نحو «عرقنة» التنظيمات الشيعية في العراق. من جهة أخرى قال مسؤول أمني عراقي في محافظة بغداد إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات تؤكد وجود مخططات لتنظيم القاعدة للسيطرة على بعض أهم المعابر في بغداد، وعزا ذلك الى «الدور السيئ الذي تلعبه القطعات العسكرية العراقية هناك». لكن قائد اللواء الثاني فند تلك الادعاءات، موضحا إنه لا يوجد أي تقصير من قبل الأجهزة الامنية التابعة لوزارة الدفاع. الى ذلك افادت مصادر أمنية بأن 12 شخصا قتلوا وجرح 22 آخرون في هجوم انتحاري مزدوج بواسطة شاحنة وسيارة مفخختين استهدفتا حاجزا للشرطة في شرق بغدادوأدى الى تدمير جسر.