مشاهد التدخين في السينما محظورة على الاطفال

بنظام النقاط.. التدخين ينعكس سلبا عند تقييم الأفلام السينمائية

TT

أعلنت رابطة السينما الاميركية أن نظامها لتقييم الأفلام سيأخذ في الاعتبار المشاهد التي تشجع على التدخين، أسوة بنجوم السينما الذين يدخنون في الأفلام، إلا اذا كان التدخين مرتبطا بسياق تاريخي أو أي سياق آخر لا يشجع على التدخين بصورة مباشرة. ويجيء ذلك بعد ان كان التدخين من المظاهر المألوفة في الأفلام السينمائية التي يمثل فيها نجوم هوليوود، الذين يمارسون عادة التدخين أمام الكاميرا وفي حياتهم العادية، إلا ان التدخين على الشاشة من الآن فصاعدا ربما ينعكس سلبا على تقييم الأفلام السينمائية. هذا القرار يجعل من التدخين عاملا تأخذه رابطة السينما الاميركية في الاعتبار الى جانب عوامل اخرى، مثل العنف والتدنيس والمشاهد الفاضحة وتعاطي المخدرات، كأساس لتقييم الافلام السينمائية عندما تحدد الرابطة التحذيرات الواجب توجيهها الى الآباء والأمهات بشأن مدى ملاءمة الفيلم لسن أبنائهم وبناتهم. وبالنسبة للمنتجين السينمائيين واستديوهات التصوير يتوقع ان تعقد السياسة الجديدة العملية الإبداعية، ذلك ان القواعد المتشددة في عملية التقييم ربما تؤدي الى التأثير سلبا على مبيعات التذاكر. ويقول دان غليكمان، المدير التنفيذي لرابطة السينما الاميركية، ان ثمة وعيا كبيرا بمضار التدخين، بسبب الطبيعة الإدمانية للنيكوتين، مؤكدا انه لا يوجد آباء او امهات يريدون ان يصبح أطفالهم مدخنين. وأضاف غليكمان قائلا إن التصرف الأنسب في ما يتعلق بنظام تقييم الافلام هو إطلاع الآباء والأمهات على المزيد من المعلومات بشأن هذه القضية. ويعتبر التغيير الذي طرأ على سياسة التقييم انتصارا لأنصار حملة مكافحة التدخين والباحثين الذين ظلوا يضغطون على رابطة السينما الاميركية، على مدى سنوات، لحملها على اتخاذ موقف أكثر صرامة في هذا الجانب. وكانت الرابطة قد رفضت المناشدات بمقترح أكثر تشددا، باعتبار الأفلام التي تحتوي على مشاهد تدخين غير صالحة للمشاهدين الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما، إلا في حال وجود الأب او الأم او شخص مسؤول عن رعايتهم. وكانت الضغوط قد تزايدت في الآونة الأخيرة على هوليوود من أجل اتخاذ خطوة تجاه التدخين في الأفلام، إذ ناشد 32 مدعيا عاما في مختلف الولايات الاميركية رابطة السينما الاميركية على تصنيف الأفلام التي تحتوي على مشاهد تدخين في خانة الأفلام التي تحظر مشاهدتها على من تقل أعمارهم عن 17 عاما، إلا اذا كان التدخين متعلقا بتصوير شخصية تاريخية، او في سياق التحذير من المخاطر التي يسببها. وجاءت مناشدة هؤلاء بناء على توصيات من كلية الصحة بهارفارد. وكان غليكمان، الذي توفي والداه بسبب أمراض تتعلق بالرئة، قد طلب من كلية الصحة بهارفارد خريف العام الماضي صياغة تخليص للأدلة الصحية على الأضرار التي يمكن ان يتسبب فيها التدخين في الأفلام السينمائية على الاطفال. وأكدت النتائج التي قدمتها الكلية الى رابطة السينما الاميركية في فبراير (شباط) ضرورة اتخاذ خطوة بسبب التأثير القوي للأفلام.