مخاوف من انفجار فقاعة العقار في الأسواق الدولية بدءاً من إسبانيا

مع التراجع الحاد في أميركا

TT

شهد العالم منذ عقد موجة انتعاش متواصلة في قطاع العقار، ولم تهدأ الاسعار عن مسيرة الصعود رغم الضغوط التي مرت بها، وقد طالت فورة العقار معظم الدول، إلا ان المؤشرات بدأت تشير الى ان الفقاعة بدأت تتهيأ للانفجار مع انتشار حمى بيع اسهم شركات العقار لقناعة المستثمرين بانتهاء الطفرة. ويبدو ان التراجع الذي اصاب السوق العقاري في اسبانيا وهروب المستثمرين اثار الهلع في بقية اوروبا، حيث يتوقع الخبراء هبوط الاسعار بنسبة 20 في المائة على الاقل في السنوات المقبلة، والنصيحة التي يقدمها المختصون هي الابتعاد عن السوق الاسباني، في المدى القصير، لان التوجهات فيه سلبية حاليا، الا ان البعض يفضل التريث في ظل تسارع حركة البناء، وربما كانت مظاهر الضعف العقاري التي اصابت أميركا اولا قد اصابت سوق العقار في العالم بالخمول بعد ان اعلنت شركات تمويل عقارية كبرى افلاسها بعد ارتفاع اسعار الفائدة وتراجع السوق، ويبدو ان الاسواق العالمية تنظر للحالة الاميركية مقياسا لما سوف يؤول اليه السوق العقاري العالمي. اما في دبي فان الانظار بدأت تترقب ما توقعه المراقبون من تراجع لنمو القطاع العقاري بعد نموه المتسارع، متأثرا بموجة الهبوط المتوقعة، الا ان البعض يرى ان مناخ الاستثمار في دبي وتدني اسعار البناء نسبيا بالمقارنة مع اوروبا يجعلها بعيدة عن التأثير المباشر لما يحصل في اسواق الغرب العقارية، اما في استراليا فانها عاشت في انتعاش عقاري مستمر بين 1996 و2003 ولكن سلسلة ارتفاعات الفائدة انعكست سلبا على السوق بهدوء في مستوى النمو.