قالت مصادر ايرانية إن الدكتور علي لاريجاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، ومسؤول الملف النووي، قدم استقالته للمرة الخامسة في الأشهر الأخيرة، إلى مرشد النظام آية الله علي خامنئي، الذي رفضها.
وافادت المصادر بان الاستقالة جاءت احتجاجاً على رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد ووزير الخارجية منوشهر متقي، اللذين اعتبرهما أعاقا مسار المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي والخطوات الجارية لابعاد التهديدات الموجهة ضد البلاد ومصالحها الاستراتيجية.
وبرزت خلافات لاريجاني مع أحمدي نجاد ومتقي أخيراً حينما ذهب الأول إلى بغداد بغية التشاور مع المسؤولين العراقيين حول شروط ايران لحضور مؤتمر شرم الشيخ. ويبدو ان رفض المرشد استقالة لاريجاني، قد يؤدي إلى تهدئة الوضع، غير ان المباحثات المقرر اجراؤها مع الولايات المتحدة في بغداد في 28 مايو (أيار) الجاري، هي نقطة صراع حقيقي بين سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي وحكومة أحمدي نجاد.