مسؤول أميركي لـ«الشرق الاوسط»: توسيع الحوار مع إيران له شروط

مقتل 7 من الحرس الثوري و10 من «المناهضين للثورة»

TT

فيما تصاعدت أزمة اعتقال إيران لخمسة نشطاء وباحثين واعلاميين اميركيين من اصل ايراني، عقب توجيه السلطات الإيرانية اتهامات لاربعة منهم امس بالتجسس, قال مسؤول بارز بالخارجية الاميركية لـ«الشرق الاوسط» ان واشنطن لم تجر اي اتصالات رسمية مباشرة مع طهران بخصوص هؤلاء المعتقلين، موضحا ان بلاده قدمت طلبا رسميا عبر السفارة السويسرية، التي ترعى مصالح اميركا في ايران، يدعو لاطلاق سراحهم فورا. وحول المباحثات التي تمت بين إيران والعراق في بغداد يوم الاثنين الماضي، قال المسؤول الاميركي ان أهم ما تم التوصل اليه في المباحثات الاتفاق على مواصلة الحوار بين الايرانيين والاميركيين، بدون تحديد موعد بعينه لاستئناف المفاوضات. وأوضح المسؤول بالخارجية الاميركية لـ«الشرق الأوسط»: «أهم شيء تم الاتفاق عليه هو مواصلة الحوار في المستقبل. فكرة الاستمرار في الحوار أصبحت موجودة، بدون ان تكون على حساب العراقيين، لكن لم يتم تحديد موعد او تاريخ معين لاستئناف الحوار». وذكر المسؤول الاميركي الذي رفض الكشف عن هويته ان توسيع الحوار بين واشنطن وطهران ليشمل قضايا اخرى بخلاف العراق مرتبط بوقف طهران لتخصيب اليورانيوم. وأضاف: «توسيع الحوار مرتبط بوقف التخصيب. هذا لا يعني وقفا كاملا أو للأبد، لكننا بحاجة لضمانات. فهناك صقور وحمائم في إيران، بعضهم يتحدث بطريقة ايجابية جميلة، وآخرون يتخذون خطا قاسيا امام الغرب. بالنسبة لواشنطن السؤال هو مع من نتحدث في إيران؟ النية موجودة لحل وسط. لكن الملف النووي قضية شائكة، حتى العراق أسهل من الملف النووي».

ونفى المسؤول الاميركي ان تكون واشنطن قد أجرت حتى الان اي اتصالات مباشرة مع طهران من اجل اطلاق سراح الباحثين والناشطين الاميركيين في إيران، موضحا ان هناك طلبا رسميا اميركيا قدم لاطلاق سراحهم عبر السفارة السويسرية.

الى ذلك شهد يوم أمس, أعنف مواجهات من نوعها منذ أشهر, حيث قتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في مواجهات مع عناصر وصفتهم طهران بـ«مناهضين للثورة الايرانية»، خلال «حملة تطهير» في مناطق حدودية مع تركيا، قتل خلالها ايضا نحو 10 من المتمردين.