زيباري يتهم جيش المهدي بخطف البريطانيين

حرب مراقد في العراق: الشيعة يتهمون «القاعدة».. والسنة لمحوا لطهران

TT

وجه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس اصابع الاتهام الى جيش المهدي، الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر، في اختطاف خمسة بريطانيين من مقر وزارة المالية العراقية أول من أمس. وجاء تصريح زيباري في وقت داهمت فيه قوات اميركية وعراقية مدينة الصدر، معقل جيش المهدي، بحثاً عن المخطوفين الخمسة. الا ان وزارة الخارجية البريطانية حرصت على عدم اتهام جهة معينة في عملية الاختطاف، قائلة انها ما زالت «في المراحل الاولى». الى ذلك مع اشتعال استهداف مراقد الائمة في العراق، استبعد باحثان اسلاميان أن تؤدي هذه الهجمات، التي بدأت منذ تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء، قبل ما يقرب من عامين، وحتى تفجير مرقد الشيخ عبد القادر الجيلاني قبل ايام، الى حرب طائفية بين شيعة العراق وسنته. وألقى الباحث اياد جمال الدين، عضو مجلس النواب (شيعي) بمسؤولية تفجير المراقد على تنظيم «القاعدة»، قائلا انهم «لا يعترفون في ايديولوجيتهم بوجود المراقد»، ويطالبون بإزالتها، لكن الدكتور محمد بشار الفيضي عضو هيئة العلماء المسلمين (سني)، اعتبر ان الميليشيات الشيعية ومن ورائها ايران، تقف وراء هذه العمليات.

وقال جمال الدين لـ«الشرق الأوسط» ان «تنظيم القاعدة سبق أن فجر أكثر من 11 مقاما للأئمة من السنة في محافظة الأنبار وفي ديالى». واعترف الدكتور الفيضي، بأن «القاعدة لا تعترف بوجود المراقد، ولكن سياستها الآن لا تريد ان تغرق في الدم ولا تخريب البلد».