واشنطن ترشح زوليك داعية التجارة الحرة للبنك الدولي

يحظى بتأييد الدول الأوروبية النافذة

TT

قرر الرئيس الاميركي، جورج بوش، تعيين الممثل التجاري السابق للإدارة الاميركية، روبرت زوليك، رئيسا للبنك الدولي خلفا لبول وولفويتز الذي يُفترض ان يترك منصبه في نهاية الشهر المقبل بعد عاصفة قوية من الانتقادات اللاذعة على استغلاله منصبه.

وخيمت أزمة حقيقية على البنك الدولي بعد ان كشفت في ارواق البنك قيام وولفويتز بزيادة راتب صديقته وخبيرة شؤون الشرق الاوسط في البنك، شاها رضا، وسط حملة لمكافحة الفساد في المؤسسة الدولية. وقد رفض وولفويتز الاتهامات الموجهة له باستغلال منصبه لغايات شخصية، واصر على براءته.

وسيرأس زوليك البنك لمدة خمس سنوات في حال وافق أعضاء البنك الدولي الذي يضم 185 دولة على تعيينه. وقد أجرت الإدارة الأميركية مشاورتها بهذا الشأن. ويبدو ان زوليك يحظى بتأييد الدول الاوروبية صاحبة النفوذ. وكانت الإدارة قد طرحت ثلاثة أسماء منها زوليك وروبرت كيميت المساعد الحالي لوزير المالية، وبيل فريست الزعيم السابق للغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ.

ولزوليك علاقات دولية مهمة في الصين وأوروبا ودول أميركا اللاتينية وافريقيا، ولذلك يعتبر من الشخصيات الفاعلة والنشطة والقوية التي تنقلت من المراكز السياسية الفاعلة الى المراكز التجارية المهمة. فبعد استقالته من منصب مساعد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس العام الماضي، انتقل الى اكبر البنوك الاميركية بنك «غولدمان ساكس». ويعتبر زوليك من دعاة التبادل التجاري الحر، وهو الذي ساهم في نجاح جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية وإنهاء المفاوضات التي ضمت الصين وتايوان الى منظمة التجارة العالمية. وقال المسؤول في الادارة الاميركية ان «خبرته وعمله الطويل في التجارة الدولية والمالية والدبلوماسية يؤهلانه بنحو فريد لمواجهة هذا التحدي». وتابع «انه يحظى بثقة واحترام عدد كبير من المسؤولين في العالم، وهو مقتنع تماماً بمهمة البنك الدولي القاضية بخفض الفقر».