العراق: مطاردة خلية تهرب أسلحة من إيران

140 قتيلا وجريحا في مواجهات بالجنوب

TT

سقط ما لا يقل عن 140 شخصا بين قتيل وجريح خلال اشتباكات دارت أمس في محيط العمارة القريبة من الحدود الايرانية في جنوب العراق، في أعنف مواجهة بين قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وجيش المهدي التابع للصدر منذ بدء حملة أمنية في العراق قبل أربعة أشهر.

وقال الجيش الاميركي في بيان إن «قوات التحالف قتلت 20 إرهابيا وجرحت ستة آخرين واعتقلت ارهابيا مشتبها به خلال عملية استهدفت خلايا سرية في العمارة والمجر الكبير في محافظة ميسان». وأوضح ان «الاشخاص الذين اعتقلوا أعضاء في خلية سرية تابعة لشبكة ارهابية يعرف بأنها تساعد في تهريب أسلحة ومتفجرات خارقة للدروع من ايران الى العراق، كما انها ترسل ناشطين الى ايران لتلقي تدريبات ارهابية». وأكد ان «العملية كانت بالتنسيق مع الحكومة العراقية». وأشار الى «تقارير استخباراتية تؤكد ان العمارة والمجر الكبير معروفتان كملاذ آمن لخلايا ارهابية سرية تعمل على تسهيل وتهريب الاسلحة من ايران».

سياسيا شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هجوما عنيفا ضد أطراف سياسية عراقية لم يسمها، متهما إياها بالعمل مع مخابرات دول اقليمية ودولية من أجل إسقاط حكومته، قائلا إن التآمر على حكومته هو تآمر على العراق. وأكد المالكي أنه دق ناقوس الخطر بوجه هؤلاء المتآمرين، مشيرا الى إجراءات بدأت ضدهم منذ السبت باعتقال بعضهم. وقال المالكي في لقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف العراقية نشرت تفاصيله، أمس، ان مرونة العملية الديمقراطية في العراق والتي تسمح للآخرين بالتحرك بحرية «لا تسمح لهم الاتفاق مع مخابرات الدول الاقليمية والدولية»، حسب وكالة رويترز. ودعا المالكي هذه الأطراف الى التوقف، مهددا باتخاذ إجراءات، وقال «اذا لم تتوقف عملية التآمر.. ليس فقط سنكشف عن الاسماء بل سنتخذ الاجراءات». وكشف المالكي عن إجراءات قال انها بدأت منذ يوم السبت، وأسفرت عن «اعتقال بعض الذين يعملون لصالح هذه القوى السياسية والمرتبطين مع بعض الدول الاقليمية». وأضاف «الآن هم في طريقهم الى بغداد من أجل التحقيق معهم». الى ذلك، كشف أمين عام منظمة أنصار الدعوة في العراق المنشق عن الائتلاف الشيعي والمجلس الأعلى، أن الإدارة الأميركية بدأت في الآونة الأخيرة تشدد على الحكومة العراقية وتضع أمامها شروطا تعجيزية، كي تكون مبررا كافيا لوقف الدعم عنها. وقال مازن مكية لـ«الشرق الاوسط» إن الادارة الاميركية تطالب نوري المالكي بضرورة الإسراع بإكمال الإصلاحات السياسية والاقتصادية والتشريعية، وتعلم أنه غير قادر على ذلك.