خبير دولي في المياه: العطش آت إلى العالم العربي

TT

رسم خبير دولي في المياه صورة قاتمة حول توفير حاجيات منطقة الشرق الاوسط من المياه خلال الـ 25 سنة المقبلة، وقال إن وضعية المياه في المنطقة اضافة الى الصين والهند ستكون كارثية، مشيرا الى ان العطش آت إلى العالم العربي. وأكد الدكتور سلمان سلمان مستشار قوانين المياه في البنك الدولي، أن كمية المياه للفرد ستنخفض عام 2030 الى ما يشكل 20 في المائة من احتياجاتها. وقال إن اكبر حوض مياه جوفية في العالم العربي يوجد حالياً هو الحوض الرملي الذي تشترك فيه أربع دول هي مصر والسودان وليبيا وتشاد.

وقال سلمان خلال محاضرة حول مشاكل المياه في العالم: «إن 1.2 مليار سيعانون خلال السنوات المقبلة نقصاً في المياه في حين سيعاني مليارا نقصاً حاداً»، مشيراً الى ان الاحصائيات المتوفرة تدل الآن على ان 48 في المائة من سكان الارض ستتوفر لهم المياه، لكن سيعاني 15 في المائة نقصاً وحوالي 15 في المائة ندرة». وقارن الدكتور سلمان بين نصيب الافراد في العالم من المياه، ولاحظ في هذا الصدد أن الاميركي هو صاحب النصيب الاكبر إذ انه يستهلك 90 جالونا في اليوم في حين ان نصيب الاوروبي هو 53 جالونا يومياً، وأقل نصيب هو للمواطن الافريقي الذي لا يتعدى نصيبه خمسة جالونات يومياً. وفي مجال استهلاك المياه قال إن الفرد في اسرائيل يستهلك خمس مرات ما يستهلكه الفلسطيني من المياه.

وعبر سلمان، الذي شدد على ان آراءه لا تعبر بالضرورة عن موقف البنك الدولي، عن خيبته من أن اتفاقية المياه التي اقرتها الامم المتحدة عام 1997 لم تدخل بعد حيز التطبيق بعد ان تراجعت معظم الدول عن المصادقة عليها.