أطلق الجيش الاميركي أكبر حملة عسكرية منذ غزو العراق لملاحقة عناصر «القاعدة» باسم «السهم الحارق» في محيط بغداد ومحافظة ديالى، بمشاركة طائرات هليكوبتر ومركبات قتالية مدرعة وعشرة آلاف جندي اميركي وعراقي. وقال البريجادير جنرال مايك بيدنارك نائب قائد عمليات الفرقة 25 مشاة في بيان، إن «الغرض النهائي هو القضاء على نفوذ القاعدة في هذه المحافظة وإزالة الخطر الذي يشكلونه على الناس». مشيرا الى ان 22 متشددا قتلوا في الساعات الاولى من العملية حول مدينة بعقوبة في محافظة ديالى؛ وهي معقل لـ«القاعدة».
وفي أكثر عمليات التفجير دموية في حرب المساجد التي يشهدها العراق، لقي ما لا يقل عن 75 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 130 في انفجار شاحنة مفخخة بالقرب من مسجد الخلاني التاريخي الشيعي وسط مدينة بغداد، في وقت اتهم فيه رئيس الحكومة نوري المالكي «زمر التكفير والإرهاب» بالوقوف وراء الجريمة.
الى ذلك، قرر رئيس الوزراء العراقي تعيين قائد جديد لشرطة محافظة البصرة، أمس، وإعفاء القائد السابق بعد أيام قليلة من تدمير متشددين لمسجدين سنيين في المدينة الجنوبية. وأكدت مصادر في قيادة شرطة البصرة، لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس الوزراء قرر تعيين اللواء الركن جليل خلف قائدا جديدا للشرطة بدلا من اللواء محمد حمادي الموسوي، الذي من المقرر نقله إلى منصب آخر.