طلبت هيئات حماية المستهلك في الدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وكندا، سحب دمية «قطار توماس» الخشبية للاطفال الصغار من الاسواق بعدما تبين ان طلاءها يحتوي على مادة الرصاص التي تسبب التسمم وتضر بالجهاز العصبي والكلى وكريات الدم الحمراء والدماغ. وطلبت هذه الهيئات من المواطنين إعادة جميع الدمى المصنعة في الصين بين يناير (كانون الثاني) وابريل (نيسان) من هذا العام الى الشركات التي اشترت منها.
وفيما اكد ناطق باسم الشركة المصنعة (آر سي تو كوربوريشين) انه تم توزيع ما لا يقل عن 70 الف دمية من هذه الدمى الملوثة على المحلات التجارية في بريطانيا، لكنها لم تبع كلها، تم سحب ما لا يقل عن 1.5 مليون دمية من الاسواق الاميركية في هذا الإطار (يتراوح سعر الواحدة عادة بين 3 جنيهات استرلينية (6.5 دولار) الى 34 جنيها (70 دولارا).
شركة «آر سي تو» لم تكشف عن نسبة الرصاص في الدمى لكن «هيئة حماية المستهلك» الاميركية اكدت جدية الامر، إذ ان عدد الدمى الصينية التي تم سحبها من الاسواق لنفس الاسباب تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية. وهذا يعني ان عدد انواع الدمى التي سحبت من الاسواق العام الماضي وحده وصل الى 467 نوعا.
وعلى هذا الاساس تكون الصين مصدر 60 في المائة من الدمى التي تم سحبها من الاسواق في الأشهر الاخيرة، فيما لم تتعد هذه النسبة الـ 36 في المائة قبل سبع سنوات.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الاصوات المطالبة بتشديد المعايير والقوانين الخاصة بالسلامة والبيئة في الولايات المتحدة، تؤكد «نيويورك تايمز» ان الإدارة الاميركية قلصت 10 من عدد الموظفين في الهيئة منذ مجيء جورج بوش الى سدة الرئاسة، كما انه لا يوجد اكثر من 100 من عناصر المباحث على الارض في جميع انحاء البلاد لمراقبة جميع المطارات والمرافئ والمخازن التي تضم ما قيمته 22 مليار دولار من الدمى والألعاب.