اعتبر الشيخ الدكتور محمد الصباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الاعتداء الذي تعرض له الدبلوماسي الكويتي في سفارته بطهران محمد الزعبي، اعتداء على الكويت وليس اعتداء شخصيا، كما هو اعتداء على القانون الدولي واتفاقية فيينا والقيم الاسلامية، مؤكدا غضب بلاده من هذه الواقعة. وطالب بان «يتعامل الإخوة في إيران مع هذا الموضوع بشكل جدي، ومتابعة التحقيق فيما حدث، والعمل على منع تكرار مثل هذه الأفعال، ومعاقبة من وقف وراء هذا الحادث، والذي أراد أن يسيء للعلاقات الكويتية الإيرانية، إن لم تكن العلاقات العربية الإيرانية».
وجاء تصريح وزير الخارجية خلال استقباله للدبلوماسي محمد الزعبي (السكرتير الثالث في السفارة) الذي كمن له أربعة مجهولين وتعرضوا له بالضرب مساء أول من أمس أثناء خروجه من مقر السفارة في طهران.
من جهتها ذكرت مصادر دبلوماسية وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن ما تعرض له الدبلوماسي الكويتي لا يمكن اعتباره حادثا فرديا، إذ تفيد المعلومات الأولية ضلوع جهاز الحرس الثوري الإيراني في القضية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن اتصالا هاتفيا تم مساء أول من أمس بين وزارتي خارجية البلدين وصل إلى حد التهديد بسحب السفير الكويتي من طهران، بعد أن زاد التوتر في الأجواء الدبلوماسية إثر قيام قوى الأمن الإيراني بتطويق مبنى السفارة الكويتية ومنع دخول أو خروج الدبلوماسيين إليها ومنها لمدة ست ساعات، الأمر الذي أدى إلى تدخل مجموعة من الدبلوماسيين العرب لاحتواء الموقف.