«الرجل العنكبوت» سلاح جديد فعال ضد الأصوليين في أوروبا

قال إن جهاده هو محاربة الذين يستخدمون الإسلام لكراهية ثقافات أخرى

TT

«سبايدر مان» أو الرجل العنكبوت، اصبح سلاحا فعالا تستخدمه سلطات مكافحة الارهاب الاوروبية، بيتما يعتبره المتطرفون اسوأ اعدائهم.

ومثل باقي المخبرين في وحدة مكافحة الارهاب، التي يعمل بها، يضع مصطفى قناعا على وجهه، خلال المداهما للحؤول دون كشف هويته، وتعزيز احساس التخويف، وهو يندفع عبر الباب وراء فريق الشرطة الذي يوجه اسلحة تعمل بالليزر الى المشتبه فيهم. وعندما يبدأ التحقيق يخلع الاشخاص الاقنعة، وينظر المشتبه فيهم الى شاب صغير مثلهم: ابن مهاجر من شمال افريقيا، يتحدث العربية وهو مسلم ملتزم، ورد فعلهم يكون عادة دهشة او كراهية.

يقول مصطفى «انا اسوأ عدو لهم. فأنا اتحدث اللغة. واعرف كيف يفكرون. وقد تلقيت العديد من التهديدات. وقال لي احدهم: انت اسوأ من الاميركيين. الاميركيون مسيحيون. ويقاتلون في حملتهم الصليبية. ولكنك مسلم خائن. اذا ما تمكنا من الامساك بسلاح من اسلحتك وبه رصاصة واحدة فستكون لك». ومصطفى، وهذا ليس اسمه الحقيقي، نوعية نادرة من رجال الشرطة الذين يمثلون مستقبل هيئات تطبيق القانون في اوروبا. ويوضح كبير مفتشي الشرطة في بلجيكا، الين غرينغارد خبير مكافحة الارهاب، الذي يتحدث العربية «لقد اختاروا الابتعاد عن مجتمعاتهم، حيث يوجد بعض الذين يحتقرونهم، وهذا يضاعف الضغوط عليهم». وقد وافق مصطفى على تقديم وجهة النظر الداخلية لعالمه الغريب، بشرط اخفاء هويته وبلده الاصلي. نشأ مصطفى في اسرة عمالية ملتزمة دينيا. واوضح «لقد تعلمت انه لكي تكون مسلما يجب ان تكون لطيفا وامينا وطيبا». «هؤلاء الناس يستخدمون الاسلام لعداء ثقافات اخرى، وانا احارب ذلك. وهذا هو جهادي».

وقد تخرج مصطفى ضمن اوائل دفعته وساعده التزامه الديني. وبدأ حياته في الشرطة ضابط دورية، ولكن الامور سارت بسرعة بعدما قتل ضابط شرطة على يد عصابة مغربية. وقد استعان به الضباط لتحليل شريط بالعربية وجمع معلومات استخبارية.