عشية انعقاد القمة الرباعية في شرم الشيخ، في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعل هنية القمة التي تجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، الى جانب الرئيس المصري حسني مبارك وملك الاردن عبد الله الثاني، من مغبة «الانزلاق الى بحث عن سياسة مشتركة» في قطاع غزة والضفة الغربية، معتبرا ان ذلك ليس سوى «سراب لن يتحقق».
واتهم هنية تيارا في حركة فتح، بتقديم معلومات عن قياديي حماس الى اسرائيل، استخدمت في محاولات اغتيال بعض منهم، ذاكرا محاولات اغتيال القياديين في حماس خليل الحية واسامة المزيني. وقال ان لدى حماس «وثائق مذهلة تحتوي على معلومات خطيرة جدا» تدين السلطة الفلسطينية، مشيرا الى انه ينوي عرضها على الدول العربية والاسلامية.
من جانب اخر، اتهم رئيس المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية توفيق الطيراوي، ايران بمساعدة حماس في خطة فرض سيطرتها على قطاع غزة، عبر التمويل والتنفيذ والتدريب، الامر الذي سارعت طهران الى تكذيبه. الى ذلك أثار بيان منسوب للقيادي في تنظيم القاعدة محمد خليل الحكايمة يدعو فيه إلى «شن هجمات على أهداف صهيونية وغربية في مصر من أجل دعم حركة حماس»، جدلا شديدا في أوساط الأصوليين بمصر.