حكومة بريطانيا: أصغر وزير للخارجية.. وأول وزيرة للداخلية

ثورة براون تبدأ بـ«روح جديدة» وشباب صغار السن معارضون للحرب

TT

جاءت التشكيلة الحكومية البريطانية الجديدة امس لتعكس تعهدات رئيس الوزراء الجديد غوردون براون بإحداث التغيير، إذ ضم الفريق الحكومي مزيجا متناغما من الوجوه الشابة المعارضة للحرب على العراق والخبرات القديمة التي تتميز بالولاء الشديد لرئيس الحكومة.

ويعد نجم الفريق الحكومي الجديد وزير الخارجية ديفيد ميليباند، 41 عاما، المعارض لحرب العراق رغم قربه من رئيس الوزراء السابق توني بلير، وهو أصغر وزير خارجية سنا منذ ديفيد اوين في 1977. وكان ميليباند قد دفع مرارا بلير الى تبني سياسة اكثر تشددا حيال اسرائيل خلال حربها الاخيرة مع لبنان، وأبدى تحفظات حول مسار الأمور في العراق رغم انه صوت لصالح عملية عسكرية ضد العراق عام 2003.

وكانت المفاجأة الثانية ايكال ملف الداخلية ومكافحة الارهاب والجريمة الى جاكي سميث، 44 عاما، العضو في منظمة العفو الدولية، في اول حالة من نوعها لتولي سيدة هذا الملف الشائك.

واستعان براون بمقربين منه من ذوي الخبرات الكبيرة وعلى رأسهم الستير دارلينغ الذي عين وزيراً للخزانة. ويعد دارلينغ من أقرب حلفاء براون، ما يؤشر على عدم وجود تغيير كبير في السياسة الاقتصادية البريطانية. كما عاد جاك سترو الذي شغل في السابق وزارتي الداخلية والخارجية إلى الحكومة الجديدة حيث عينه براون وزيرا للعدل، فيما اعيد تعيين ديز براون وزيرا للدفاع.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة «برس اسوسييشن» البريطانية للانباء عن مصادر لم تكشف عنها ان الشرطة حققت مع بلير للمرة الثالثة في اطار التحقيق في تمويل حزب العمال. ويتركز التحقيق الذي بدأ في مارس (آذار) 2006 على المزاعم بأن ممولين اثرياء قدموا تبرعات كبيرة للحزب مقابل مقاعد في مجلس اللوردات البريطاني الذي يعين اعضاؤه ولا ينتخبون.