صفقة تتضمن فتوى وراء إطلاق صحافي الـ«بي بي سي»

جونستون بعد 114 يوما قضاها رهينة: لم أر الشمس 3 أشهر.. وتعرضت للضرب في آخر نصف ساعة

TT

في الساعة الرابعة من فجر امس وبعد 114 يوما وبضع ساعات وصلت قضية اختطاف مراسل هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» الان جونستون، الى نهايتها السعيدة، بالافراج عنه ونقله مباشرة من شمال غزة، الى منزل رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وأوضح مصدر لـ«الشرق الاوسط»، ان الضغط العسكري الهائل لحماس أتى أكله بثلاثة اجتماعات ماراثونية، شارك فيها ممثلون عن حماس وجيش الاسلام ووساطة لجان المقاومة الشعبية، انتهت بصفقة تقضي بقبول عرض من ممتاز دغمش زعيم «جيش الاسلام» يتمثل بالحصول على فتوى دينية من شيخ محدد، تؤكد أن جونستون من «المؤتمنين» الذين لا يجوز للمسلمين التعرض لهم، واعتبر هذا حفظا لماء الوجه لجيش الاسلام. لكن مصدرا من حماس قلل من شأن الفتوى قائلا أن الضغط العسكري هو الذي أدى إلى إطلاقه.

ووصف جونستون فترة احتجازه بأنها كانت «بالغة الصعوبة لأنه من الصعب جدا ان يحافظ الانسان على قواه في مثل هذه الايام». وقال إنه شعر كمن «دفِنَ حيا» بعيدا عن العالم واحيانا كان الامر مرعبا للغاية وانه لم ير الشمس لمدة ثلاثة شهور، وانه قضى أوقاتا طويلة مكبلا بالسلاسل. وأضاف ان الأسابيع الـ 16 الأخيرة كانت أسوأ ما مر به في حياته، لكنه أكد أنه لم يتعرض للتعذيب خلال فترة الاعتقال غير أن خاطفيه «ضربوه قليلا» قبل نصف ساعة من إطلاقه.

واعتبر اسماعيل هنية ان الافراج عن جونستون يعني ان عهد عمليات الاختطاف في غزة ولى الى غير رجعة، بينما وصف ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عملية الافراج بالمسرحية المعدة مسبقا، مؤكدا ان جيش الاسلام كان على صلة بحماس.