إيران: خامنئي يحذر النساء من العبث بالشريعة لترويج حقوق المرأة

إغلاق صحف تابعة للإصلاحيين وناشطة تواجه حكما بالجلد

TT

قال الزعيم الأعلى لإيران آية الله على خامنئي، انه لا يتعين على الناشطات النسويات العبث بالشريعة الاسلامية من أجل الترويج لمبادئ حقوق النساء فى ايران. وتأتي تلك التصريحات بعد صدور حكم بسجن ناشطة نسوية ايرانية لمدة 34 شهرا، وجلدها عشر جلدات، بسبب حضورها تجمعا محظورا حول حقوق النساء. وانتقد المرشد الأعلى لإيران الغرب «لاستخدامه النساء وسيلة للدعاية للمنتجات ولكسب الأموال ولإشباع الحاجات الجنسية المختلة وغير القانونية». وتابع خامنئي أمس في كلمة بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة «اننا نشهد في بلادنا بعض النشطاء من الرجال والنساء يحاولون العبث بالشريعة الاسلامية.. من أجل جعلها منسجمة مع الاتفاقات الدولية المتعلقة بالمرأة.. وهذا خطأ». ونقل التلفزيون الحكومي عن خامنئي قوله «يتعين ألا يروا أن الحل يكمن في تغيير قوانين الشريعة الاسلامية». ولكنه أشار إلى أن بعض القوانين المتعلقة بالنساء يمكن تغييرها اذا أدت بحوث الشرع الإسلامي إلى فهم جديد. الى ذلك، وبعد يوم من اغلاق السلطات الايرانية لصحيفة «هم ميهن» الاصلاحية، قال مسعود حيدري مدير تحرير وكالة الانباء العمالية، أهم وكالة انباء مستقلة في ايران والوحيدة التي تغطي بشكل منتظم نشاطات المنظمات الاهلية، انه يستقيل من منصبه. وقال حيدري في خطاب استقالته الذي بثته الوكالة «استقيل من اجل تجنب المزيد من التدهور في الوكالة»، وقدم حيدري استقالته بدون ذكر اسباب، ولكن ترددت اقاويل ان الخطوة تأتي اثر ضغوط من السلطات لدفعه للاستقالة من الوكالة او اغلاقها. وتزايدت الضغوط على الصحف منذ بدأت الاجتماعات بين مسؤولين اصلاحيين على رأسهم محمد خاتمي ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، ورئيس حزب «اعتماد ملي» مهدي كروبي لتشكيل تحالف لمواجهة المحافظين في الانتخابات البرلمانية في مارس (آذار) المقبل. وقال مسؤول ايراني سابق لـ«الشرق الأوسط» ان الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة، لأنها أشهر التحضير للانتخابات، وهي الانتخابات التي تعهد الاصلاحيون فيها بالدخول موحدين، لضمان عودتهم للبرلمان اولا، ثم بعد ذلك التطلع للرئاسة.