يباشر 15 ألف متطوع ومتطوعة، في منتصف يوليو (تموز) الجاري، مسؤولية تنظيف المنطقة التاريخية في جدة، ضمن الحملة التوعوية «كلنا مسؤولون» التي تنفذها أمانة محافظة جدة، وتستمر لمدة شهر كامل. وأوضح المهندس محمد جمال أبوعمارة المشرف العام على التنمية الاجتماعية والإعلام بالأمانة، عن وجود عدة مشاريع تطويرية لمسار المنطقة التاريخية، والتي ستظهر آثارها خلال هذا البرنامج وبالتنسيق مع الجهات المعنية، كما تعمل الأمانة على ضوء دراسات مصنفة للمناطق للحفاظ على هذه المكاسب التاريخية والحضارية.
أما المهندس سامي نوار مدير السياحة بأمانة جدة، فأشار إلى أن الحملة تحمل رسالة وطنية هامة لرفع الثقافة السياحية بأهمية العناية بالمنطقة التاريخية وإزالة التشوهات بأيدٍ وطنية، مفيدا أنها تتطلب تنظيف 500 موقع، و300 موقع تعاني من تشوه كتابي، إضافة إلى تنظيف 8 مساجد تاريخية، وتقليم 9 حدائق بالمنطقة التاريخية إضافة إلى مواقع أخرى متنوعة.
وتأتي أهمية هذه الحملة باعتبار أن الآثار الموجودة بمدينة جدة يعود تاريخها إلى أكثر من 500 سنة ويرجع بعضها إلى عهد الخلفاء الراشدين، والعديد من المعالم الأثرية وأبنية السوق الشعبي التي بقيت شاهدا حضاريا على حقبة تاريخية هامة من تاريخ السعودية. ويشارك في الحملة برنامج سواعد بإدارة التربية والتعليم بجدة والأندية الصيفية والبنوك والعمد والإعلاميون والفنانون والأهالي وجمعية البر وذوو الاحتياجات الخاصة وكلية عفت وكلية دار الحكمة ودور الأربطة الاجتماعية. ويتضمن تنظيف البوابات والأنفاق والمعالم والمباني والحدائق والمساجد والأرصفة، ومنع السيارات من دخول السوق الشعبي وإزالة الصبات الخراسانية بالحدائق لتوسيع المكان للاحتفالات.