علماء دين يقومون بمحاولة أخيرة لحل أزمة المسجد الأحمر

المحكمة العليا في باكستان تتدخل

وزير الاعلام الباكستاني محمد علي دوراني يهدئ باكستانيا تتواجد شقيقته داخل المسجد الأحمر المحاصر (أ.ب)
TT

حاول علماء دين باكستانيون أمس القيام بمحاولة أخيرة للتوسط بين المتشددين المتحصنين في المسجد الاحمر باسلام آباد والقوات الحكومية، حسبما اعلن مسؤولون امنيون امس. وتهدف هذه المحاولة لتفادي هجوم أخير على المسجد بينما تتزايد المخاوف من حمام دم، في حين تحاصر قوات الامن المسجد، وتدعو المحاصرين باستمرار عبر مكبرات الصوت الى الاستسلام. وبحسب السلطات، فان ناشطين مقربين من «القاعدة» يحتجزون مئات الطلاب داخل المسجد المحاصر كرهائن. وأثناء اجتماع جديد مع المسؤولين الكبار، كرر الرئيس برويز مشرف القول إن الاولوية لا تزال إنقاذ النساء والاطفال المحتجزين في المسجد. وقال مسؤول شارك في الاجتماع إن الرئيس فوض أيضا رئيس الوزراء السابق شودري شجاعة حسين رئاسة الوساطة، و«كلفه بذل جهود أخيرة بهدف إقناع الناشطين الذين يحتجزون نساء وأطفالا بالإفراج عنهم».

ومع ذلك، اكد مسؤول في أجهزة الامن أن تلبية مطالب عبد الرشيد غازي (قائد المتحصنين) الذي يريد مغادرة المسجد حرا طليقا، غير واردة. وقال «لا يمكننا القيام بذلك. اين سيذهب؟ الى الهند، افغانستان، الدول المجاورة؟».

ومن جهة اخرى، تدخلت المحكمة الباكستانية العليا امس في المعركة، مؤكدة أنها تريد إنقاذ حياة النساء والاطفال الموجودين داخل المسجد. وقررت المحكمة عقد جلسة استماع امس لتقرر ما إذا كانت ستصدر تعليمات للحكومة بخصوص الإجراءات الأمنية لتجنب وقوع مجزرة.